رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري يرأس الاجتماع السادس للجنة فلسطين في اتحاد المجالس الاسلامية
2016-01-20
ترأس الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي اليوم الأربعاء ٢٠/١/٢٠١٦ الاجتماع السادس للجنة فلسطين في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.
وفي مستهل الاجتماع المسائي الذي عقد بقاعة القدس في القصر الحكومي بحضور السيد محمود ارول قليج الامين العام لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ووفود الدول الاسلامية المشاركة في المؤتمر شدد الرئيس الجبوري في كلمته على ان “العراق كان ولا زال ذلك البيت الذي يجمع الامة لقرون من الزمن لما يملك من عوامل التنوع والبقاء والديمومة بتاريخه وتراثه وثقافته، حيث كان في كل مرة ملتقى الاشقاء والأصدقاء في الملمات والمسرات وكان منطلقا ومنذ عقود لانبثاقات الجهد الاسلامي تجاه مسؤوليتنا التاريخية في فلسطين”.
واضاف الرئيس الجبوري ان” قضية فلسطين مازالت تمثل المحور المفصلي في قضايانا المشتركة بل لعلها القضية الاكثر تأثيرا في حاضرنا ومستقبلنا والاكثر اتصالا بثوابتنا ومتحولاتنا، فعمق وجود فلسطين في الوجدان الاسلامي لا يرتبط فقط باحتضانها اولى القبلتين وثالث الحرمين واسراء نبينا الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم ومقامات الديانات الكتابية الاخرى وانما يتعمق وجودها فينا بما تتعرض له من محاولات متصلة ومتواصلة لمحق هويتيها العربية والاسلامية وسحق ارادة شعبها في الحرية والاستقلال والحياة الحرة الكريمة”.
ولفت السيد رئيس مجلس النواب الى ان” الجهد الاسلامي الدولي يتمثل من خلال الدبلوماسية كونها الحجر الأساس في دعم قضية فلسطين، ويجب ان لا يتوقف هذا الحراك الحكومي والشعبي على صعيد التواصل مع شعوب العالم وحكوماته في التعريف المستدام بالحق الفلسطيني التاريخي والمقدس وفي هذا المقام لا يمكن اغفال دور جميع أعضاء الاتحاد والمنظمة الاسلامية والجامعة العربية وكل المنظمات الدولية المتعاطفة معنا “.
واثنى الرئيس الجبوري على “دور المملكة الاردنية الهاشمية في إدارة المسجد الأقصى الشريف والاوقاف الاسلامية في العاصمة المقدسة والدفاع المتواصل عن هذا الحق والإدارة الحريصة منذ توليها هذه المهمة باعتبارها المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها بموجب القانون الدولي، الذي يعتبرها آخر سلطةٍ محليةٍ مشرفةٍ على هذه المقدسات قبل احتلالها.”
وبين السيد الجبوري ان” الشعب الفلسطيني يعاني الان حربا متصلة على وجوده وكيانه وثقافته ونسيجه الاجتماعي الامر الذي تستدعي منا جميعا ان نقف وقفة جادة حازمة وحاسمة ”
وقدم السيد رئيس مجلس النواب اسسا عدة للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني تعتمد على دعوة جميع دول العالم الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ممثلة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وعاصمتها القدس الشريف واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي اخرجوا منها قسرا وظلما و الشروع في برنامج اقتصادي اسلامي يضاهي مشروع مارشال الاوربي ويسهم في احداث تنمية جادة ورصينة في فلسطين تمكن الاشقاء الفلسطينيين من استكمال مستلزمات دولتهم المستقلة ومواجهة كل الضغوط التي قد تنال من قرارهم الوطني المستقل” مشدا على اهمية “رفض جميع المحاولات التي تستهدف تهويد المقدسات والمدن الاسلامية واعتبار تلك المحاولات اعتداء على رموز اسلامية تعني امتنا باسرها وليس الفلسطينيين وحدهم ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير حماية للشعب الفلسطيني الذي يعاني تهديدا يوميا من آلة الحرب الاسرائيلية لان استمرار تلك الانتهاكات يعني اغفالا متعمدا من المجتمع الدولي لمسؤولياته الاممية والانسانية فضلا عن السعي الجاد والحثيث لأحداث مصالحة فلسطينية فلسطينية والعمل على لم شمل الفلسطيني وترميم كل الشروخ التي احدثتها الظروف بين اخوة البيت الواحد وتجاوز كل المشكلات السابقة لصالح وحدة داخلية صلبة تصب في مصلحة الشعب والقضية الفلسطينية”.
من جانبه اكد السيد محمود ارول قليج الامين العام لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي على مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الصهيونية.
ولفت السيد قليج الى ان لجنة فلسطين في الاتحاد تهدف الى دعم فلسطين وشعبها والتنديد باسرائيل واعمالها العدوانية ، داعيا الى الوحدة والتضامن والعمل الجاد للمصادقة على اللوائح الدولية الخاصة بفلسطين وتنفيذها.
وناقش الاجتماع تفعيل دور لجنة فلسطين في الاتحاد ومعاناة الشعب الفلسطيني وسياسات الكيان الصهيوني وجزائمه ضد الشعب الفلسطيني ودعمه عبد الديبلوماسية البرلمانية والشعبية للمطالبة بحماية الشعب الفلسطيني.
واستعرض النائب خالد مسمار ممثل المجلس الوطني الفلسطيني نائب رئيس لجنة فلسطين في الاتحاد اخر التطورات في الساحة الفلسطينية والاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى منوها الى محاولات اسرائيل للتضييق على الفلسطينيين من خلال الجدار الفاصل وازدياد الاستيطان وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والسعي الى التقاسم الزماني والمكاني في الاقصى.
ولفت الى ان ابناء فلسطين تصدوا لكل المحاولات الاسرائيلية دفاعا عن الاقصى والقدس ومواجهة ممارسات اسرائيل والقتل خارج اطار القانون ، مبديا في الوقت ذاته دعمه لتوصيات رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري .
وبين ممثل المجلس الوطني الفلسطيني الى حاجة السلطة الفلسطينية الى الدعم المالي للقيام بمسؤولياتها ومساعدة عوائل الشهداء بالاضافة الى مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين والعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام ينهي التفرد الاميركي في عملية التسوية.
من جهته ابدى الوفد النيابي الاردني برئاسة النائب مصطفى العماري شكره لدعم الرئيس الجبوري لموقف المملكة الاردنية الهاشمية في حماية المقدسات في القدس ، مشددا على اهمية حماية الشعب الفلسطيني والعمل على تشكيل لجنة خاصة في فلسطين في كل مجلس من مجالس اتحاد الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.
بعدها ترأس النائب عمار طعمة جلسة الاجتماع السادس الخاصة بفلسطين وتم خلالها مناقشة عدد من المقترحات التي تتعلق بدعم فلسطين.
وفي مداخلات الوفود المشاركة لفت رئيس الوفد النيابي المغربي الى اهمية تفعيل لجنة فلسطين في البرلمانات الاسلامية لنصرة القضية الفلسطينية وتاسيس منتديات ومنظمات داعمة لفلسطين.
من جهته اعتبر رئيس الوفد النيابي الايراني برئاسة النائب كاظم جلالي ان الممارسات الاجرامية للمجموعات الارهابية التي جعلت المنطقة تواجه ازمات وتحديات يفرض على البلدان الاسلامية الا تسمح ان تؤثر على اهتماماتها وخاصة مايتعلق بالقضية الفلسطينية.
واشار جلالي الى ان الكيان الصهيوني مستمر منذ اكثر من ستة عقود بسياساته الاحتلالية غير الشرعية ضد حقوق الانسان ، منوها بالانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني في مواجهة الجرائم الصهيونية ، مؤكدا على دعم الجمهورية الاسلامية لحقوق الشعب الفلسطيني بانهاء الاحتلال وتشكيل حكومة ممثلة للجميع وان يحضى الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
بدوره طالب النائب عرفات كرم ممثل الوفد النيابي العراقي بتعزيز الدعم الاسلامي لفلسطين والعمل على حل قضيتها من خلال عقد مؤتمر دولي موسع وشامل.
وراى رئيس الوفد التشادي النائب اسحق عيسى يوسف ضرورة العمل على ايجاد مبادرات عملية لتاكيد الدعم للقضية الفلسطينية مقترحا تشكيل لجنة او وفد من برلمانات الاتحاد لزيارة القدس ان امكن لدعم الشعب الفلسطيني فضلا عن الضغط لاطلاق سراح السجناء والاسرى في السجون الاسرائيلية.
اما رئيس الوفد الاندونيسي فقد لفت الى ان بلاده تدين الاحتلال والهجمات الاسرائيلية في الضفة الغربية وغزة مطالبا بمساندة النضال الفلسطيني من اجل الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية ضمن حل الدولتين وفقا لقرارات الامم المتحدة معبرا عن الاسف لعجز مجلس الامن الدولي عن تبني اجراءات لحل القضية الفلسطينية.
وركزت مقترحات ممثلي الدول المشاركة على انشاء لجنة فلسطين في مجالس الاتحاد والتنديد بالجرائم الصهيونية ودعم السلطة والشعب الفلسطيني وتكثيف النشاط الاعلامي لكشف ماتقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات ومجازر ضد الشعب الفلسطيني فضلا عن التحرك لعقد مؤتمر دولي موسع للقضية الفلسطينية.