نص كلمة السيد احمد المدني رئيس البنك الاسلامي
ابدا فأهئنكم بأسم مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بالرسالة التي جاء يحملها اليكم وفدنا اليوم .
رسالتنا هي ان العالم يحس الم العراق كما تحسونه ويتطلع الى ان يستعيد العراق منعته وعافيته وقوته وان المؤسات التي تمثلنا ثلاثتنا نعاهدكم على ان نشد ازر العراق في رحلته الموفقة لينهض بعد انهيار .
ولا يسعني الا ان اثني على ما بدات به فأثني بعاطر الثناء على ماض العراق وحاضره واستبشر بمستقبله الزاهر باذن الله تعالى .
العراق العريق بحضارته الكبير بمكانته . عراق رافدي الحضارات العظيمة الذي انتقلت اليه عاصمة الخلافة الراشدة على عهد سيدنا علي ابن ابي طالب رض الله عنه .
عراق بيت الحكمة ، اول جامعه في التاريخ واكبر خزانة كتب في العالم واهم مركز للترجمة والابحاث والتاليف العراق الذي دمرته قوى الشر في اوج تلك الحضارة فما لبث ان انتفض ونهض
في عراق الحاضر كافة مقومات الصمود والنهوض فيه ثاني احتياطي نفطي في العالم ، وفيه موارد النهرين العظيمين وقوى عاملة تفوق 10 ملايين منتج ملؤهم التفائل والاصرار والمثابرة وعتادهم العلم والخبرة ينشدون في عتمة الازمة قول سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
اذا النائبات بلغن المدى * وكادت توب لهن المهج
وحل البلاء وبان العزاء * فعند التناهي يكون الفرج
اما عراق المستقبل الوضاء فأنني امل ان يكون نجاح زيارة هذا الوفد اليوم فاتحة خير وتوفيق لمبادرات تصنعه . اعني عراق التاثير البناء ، والفعل المعطاء ، في المشهد العالمي الجديد وما ذلك على الله بعزيز .
لقد جئناكم ونحن على بصيرة تامة بالتحديات التي تجابهكم التحديات الامنية الداخلية ، وتحديات الاعمار ، وتحديات الفقر والبطالة ، وتحديات تنوعيع القاعدة الاقتصادية . انها تحديات مهما كانت جسيمة فقد واجهتها بل واجهت اشد منها دول اخرى تركت مناجم حلول معرفية فياضة يسعدنا جميعا ان تفيدو بها ، وتزيدوا عليها من ابداعكم على ما عهد العالم منكم . جئناكم موقنين بان مقومات العراق الابدية التي لا تندثر والهمة التي لا تفتر، والامة التي لا تفرط، كلها ما زالت كما هي عليه . ولا زالت كما كانت بعون الله وفضله . وان مؤسستكم – البنك الاسلامي للتنمية – وهي تاتيكم اليوم في هذا الوفد الرامز للشراكة العالمية باوسع مدى،لتواثكم بحول الله على ثلاثة عهود تحدثت بشانها مع الامين العام بان كي مون ومع رئيس البنك الدولي، فاتفقنا على دعم العراق ومرافقته استراتيجيا لاستعادة اسس الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمواثيق التي نعطيها هي :
اولا- دعم العراق لوضع رؤية طموحة وترجمتها في خطط سديدة للنهوض واستعادة عافيته، واستئناف صعوده الاقتصادي ، وتعديد منابع نموه على اساس الانتقال من الارتهان للنفط الى النهوض بالزراعة والصناعة نهوضا يتصدى للبطالة والفقر ويكفل اعادة تمحور القطاع الخاص الوطني في عملية التنمية .