الثقافة النيابية تشكر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”
تتقدم لجنة الثقافة والاعلام النيابية بالشكر والإمتنان لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” لموقف المنظمة بعدم الموافقة على تهويد القدس الشرقية، التي تعد من أهم المدن المقدسة وذلك بفضل التعايش السلمي بين جميع الأديان التي تقطن المدينة منذ آلاف السنين، فضلاً عن الروابط الثقافية والدينية التي تجمع تلك الديانات في مشتركات عديدة مما جعل المنظمة المذكورة أن تجسد ذلك من خلال إحياء روح التسامح واحترام تاريخ وتراث المدينة.
إن موقف منظمة اليونسكو الصائب والشجاع بإتخاذها قرار يعتمد فيه تسمية (المسجد الأقصى) بدلاً عن (جبل الهيكل) يؤكد جدية عملها في البحث ببطون التاريخ وإعتماد قواعد البيانات الصحيحة دون النظر الى الضغوطات الخارجية بأشكالها المتنوعة ورفضها للتطرف الديني الذي يحاول تغيير الحقائق وطمسها، ولا ننسى الدعم الذي قامت به الدول العربية (مصر، الجزائر، المغرب، لبنان، عمان، قطر، والسودان) التي تعد وقفة تاريخية مشرفة تجاه المدينة العريقة.
ومما تجدر الإشارة إليه موقف المنظمة هذا إنما يؤكد إنتهاجها الطرق السلمية لإحترام الأديان السماوية ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، وإن التراث في القدس الشرقية غير قابل للتجزئة، لأن جميع الأديان فيها تتمتع بحق الاعتراف بتاريخها الأزلي بالمدينة وعلاقاتها المتوارثة عبر عشرات القرون، وأية محاولة لإنكار أو إخفاء أو طمس أيّ من العقائد الدينية أو تراث المدينة سيعرّض الموقع للخطر ما يتعارض مع الأسباب التي دفعت إلى إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، لأن هذه البقعة تحتضن التنوّع الروحي للديانات جميعها، وقد مارست الشعوب المختلفة شعائرها وطقوسها الدينيّة في الأماكن نفسها عبر آلاف السنين.
لجنة الثقافة والإعلام النيابية
20 تشرين الأول