رئيس مجلس النواب يؤكد ان ما يمر به العراق اليوم هو حدث طارئ سينجلي عما قريب
اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ان ما يمر به العراق اليوم هو حدث طارئ سينجلي عما قريب ، فالعراق كان على الدوام منتجا معطاءا قويا مبدعا .
واشار سيادته في كلمة له في مقر السفار اليابانية في بغداد بمناسبة العيد الوطني الياباني ان الوقت قد حان لتعجيل الفرصة بالخروج بالبلاد الى فضاء الاستقرار والتنمية والتطور ، من خلال الشروع في خطة التحول الى المشروع الانمائي الذي يعمل على الانسلاخ من حالة الركود الى تشغيل لعجلة الحياة بالاستفادة من الإرادة التي يتحلى بها العراقيون على الدوام .
واكد رئيس البرلمان ان اليابان وقفت مع العراق خلال فترة الأزمة المنصرمة وقفة جادة ونبيلة ونطمح ان يتواصل الدعم بشكله الجديد في مشاركة اليابان في حملة الاعمار التي سيشهدها العراق بعد الانتهاء من تحرير أراضيه ، اضافة الى الاستثمارات التي نتمنى ان تكون طوكيو في مقدمة المبادرين اليها في العراق .
وفي ما يلي نص الكلمة
بسْم الله الرحمن الرحيم
سعادة سفير اليابان
السيدات والسادة اصحاب المعالي والسعادة
الحاضرون الكرام
انه لمن دواعي سروري ان أقف مهنئا الأصدقاء في اليابان حكومة وشعبا في عيدهم الوطني متمنيا ان يكون هذا العام عام خير وازدهار ومزيد من التقدم والتطور والسعادة والسلام
السيدات والسادة
تمر الامم والشعوب بظروف مختلفة تتراوح بين الرخاء والضيق والسلام والحرب والنكبة والصعود والتراجع والتقدم ، والكارثة والتنمية وهي حالة طبيعية ومنطقية وعلى كل الجماعات الانسانية ان تضع ذلك في حسبانها وتستعد له وتجعل في خططها قابلية مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية ، ولقد قدمت اليابان درسا تاريخيا للإنسانية جمعاء في فترة استقلالها وتقدمها ، اعتقد انها جديرة بأن تدرس للأجيال كقصة نهضة فريدة تستحق الاحترام والتقدير .
الحاضرون الكرام
ان ما يمر به العراق اليوم هو حدث طارئ سينجلي عما قريب والتفاؤل يملؤنا بمستقبل أفضل ، فالعراق كان على الدوام منتجا معطاءا قويا مبدعا، فمنه انطلق العلم والمعرفة وعلى أرضه خط الانسان اول مدونة للقانون، وعليه قامت حضارات شاهقة قدمت الكثير من المعرفة والعلوم للبشرية، ومن وادي الرافدين انطلقت اول بشارات الفهم الإنساني للتمدن ،
ولذا فإننا لسنا قلقون على المستقبل لان العراق عصي على الموت والانهيار ، غير ان قلقنا يتركز في هذه اللحظة لتعجيل الفرصة بالخروج من هذه الازمة الى فضاء الاستقرار والتنمية والتطور ، واعتقد ان الوقت قد حان للشروع في خطة التحول الى هذا المشروع الانمائي الذي يعمل على الانسلاخ من حالة الركود الى تشغيل لعجلة الحياة بالاستفادة من الإرادة التي يتحلى بها العراقيون على الدوام .
السيدات والسادة اصحاب السعادة وأعضاء السلك الدبلوماسي
لقد وقفت اليابان مع العراق خلال فترة الأزمة المنصرمة وقفة جادة ونبيلة تضيق كل كلمات الشكر في التعبير عن الامتنان لأجلها ، فلقد كانت المساعدات الانسانية وبرامج التطوير والدعم ، وطوال مرحلة مواجهة الاٍرهاب مثالا حيّا على التواصل الحقيقي بين الأصدقاء ونحن واثقون بأن هذا الدعم قد اسهم الى حد كبير في التخفيف عن الضغط الذي واجهناه خلال فترة مواجهة الاٍرهاب ،
ونطمح ان يتواصل بشكله الجديد في مشاركة اليابان في حملة الاعمار التي سيشهدها العراق بعد الانتهاء من تحرير أراضيه ، اضافة الى الاستثمارات التي نتمنى ان تكون طوكيو في مقدمة المبادرين اليها في العراق .
لقد أسهمت سفارة اليابان في بغداد في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل لافت من خلال تواصلها الإيجابي والدائم وكانت أفضل اصرة بين الشعبين والحكومتين ، من خلال جهودها المستمرة في تنفيذ برامج الدعم وفتح افاق التعاون،
وكل ذلك بفضل السياسة المتبادلة بين الحكومتين وكذلك الجهد الاستثنائي للسفارة في بغداد وعلى رأسها سعادة السفير ( فوميو ايواي ) وكادر سفارته المييز.
أكرر تهنئتي القلبية الأصدقاء في اليابان متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح والقدم والتطور وللشعب الياباني السلام والأمن والاستقرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي
6/12/2016