رئيس البرلمان الشباب العراقي اكد قدرته على تحمل المسؤولية في اصعب الظروف والاوضاع الانسانية والأمنية

خلال مؤتمر قمة الشباب العربي

رئيس البرلمان الشباب العراقي اكد قدرته على تحمل المسؤولية في اصعب الظروف والاوضاع الانسانية والأمنية

 

اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ,اليوم السبت, اعتزازه وتقديره لكل جهد شبابي متميز ومبدع, مبينا ان وجود الشباب في هذا المكان في مثل هذا الظرف يبعث فينا الأمل من جديد اننا ما زلنا قادرين على تجاوز الأزمة وعبور المِحنة.

وقال سيادته خلال كلمة القاها في قمة الشباب العربي المنعقد في بغداد برعاية جامع الدول العربية والموسومة بتأثير الارهاب في الشباب العربي ان خطر الارهاب على الصعيد الدولي والاقليمي صار معقدا بشكل يبعث على القلق ويدفع الجميع للعمل بشكل جاد من اجل صياغة خطة مواجهة عابرة للجهد الأمني والعسكري فتنظيم داعش الإرهابي هو تنظيم فكري متطرف ، قبل ان يكون تنظيما عسكريا ، وهذا ما يجعل التحدي مركبا ويلزم جميع الأطراف بصياغة جهد متنوع يعمل في الجانب الوقائي جنبا الى جنب مع جهد تصفية ومحاربة هذا التنظيم المتطرف من الناحية القتالية

 

وفيما يلي نص كلمة :-

 

 

بِسْم الله الرحمن الرحيم

 

الحاضرون الكرام

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الْيَوْمَ نقف في هذا المحفل الشبابي الكبير ، لنؤكد اعتزازنا وتقديرنا واحترامنا لكل جهد شبابي متميز ومبدع ، فوجود الشباب في هذا المكان في مثل هذا الظرف يبعث فينا الأمل من جديد اننا ما زلنا قادرين على تجاوز الأزمة وعبور المِحنة كون الشباب هم المادة الأساس لأي فكرة ، فكل روية لا يتبناها الشباب تشيخ وتتراجع وتذبل وتفقد قدرتها على التقدم والعطاء ، وهذا التجمع المبارك هو إشارة حياة حقيقية كونها جاءت في الوقت والظرف المهمين ، خصوصا ان هذا اللقاء يحمل هوية عربية عابرة الحدود لتشكيل روية مشتركة بين أبناء الجيل الواحد خصوصا ان التحديات التي تواجه شعوبنا صارت عابرة أيضا للحدود والخطر الذي يواجه دول المنطقة تشكل بطريقة تدفعنا للتكاتف والتعاون ورسم خطة موحدة .
الإخوة والاخوات

ان خطر الارهاب على الصعيد الدولي والاقليمي صار معقدا بشكل يبعث على القلق ويدفع الجميع للعمل بشكل جاد من اجل صياغة خطة مواجهة عابرة للجهد الأمني والعسكري فتنظيم داعش الإرهابي هو تنظيم فكري متطرف ، قبل ان يكون تنظيما عسكريا ، وهذا ما يجعل التحدي مركبا ويلزم جميع الأطراف بصياغة جهد متنوع يعمل في الجانب الوقائي جنبا الى جنب مع جهد تصفية ومحاربة هذا التنظيم المتطرف من الناحية القتالية  ، فحين نستطيع ان نطرد تنظيم داعش من جميع اراضينا علينا ان ندرك حينها انه سيكون قادرًا على استيعاب الدرس وتحويل استراتيجياته لإدامة وجوده وهذا ما بدأت تظهر بعض ملامحه في سلوكيات ( الذئاب المنفردة ) التي بدأ ينتهجها في إرهابه في كثير من جغرافيات الصراع على مستوى العالم ،

 

وهذا يعني اننا مع مرحلة جديدة تتطلب عملا فكريا يحصن شبابنا من الانزلاق مع هذه الأفكار وتبنيها ، خصوصا ان دائرة العنف بدأت تتسع في المنطقة والعالم بما يفسح المجال امام هذه الطائفة المتطرفة لترويج وتبرير إرهابها من خلال محاولة إقناع المتضررين من العنف او الفقر او الظروف الصعبة لضم جيل جديد اليها ، وكل تلك الاحتمالات تعد أمورا مقلقة تستحق التفكير المبكر والمعالجة الاستباقية من قبل الدوائر الفكرية والأكاديمية والدينية والثقافية  .

 

السيدات والسادة

شبابنا الواعد

لقد أكد الشباب العراقي خلال مرحلة الأزمة قدرته الفائقة على تحمل المسؤولية في اصعب الظروف والاوضاع الانسانية والأمنية ، حيث شكلت مجموعات شبابية فرق اغاثة عملت بشكل دائم مع المنظمات الدولية والمحلية والحكومية ، وكان للشباب الدور الفاعل في مواجهة العدو من خلال حمل السلاح ان كانوا في القوات العسكرية والأمنية الرسمية او في القوات الشعبية المتطوعة وقد قدموا ارواحهم فداءً للوطن ايمانا منهم بقدسية حماية وطنهم والذود عنه بما يملكون ، وما زالوا الى هذه اللحظة يقومون بشرف الواجب الوطني ، وغير ذلك من شرائح شبابنا في مجالات الدراسة والأدب والفن والثقافة ، حتى صار الشباب العراقي مثالا للعطاء والابداع رغم كل ما واجهوه من ظروف وأوضاع صعبة قياسا بما يتمتع به أقرانهم من شباب العالم في البلدان المستقرة ، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ما يحملونه من إرادة استثنائية تليق بمن ينتمي لحضارة تمتد في عمق الزمن ستة آلاف عام وصاحبة اول مسّلة للقانون على وجه الارض .

 

اخواني واخواتي

ان اختيار انعقاد قمة الشباب العربي لدورتها الثانية في بغداد ، يعد اختيارا مهما يؤكد ايمان البيت العربي منظمات وشعوب بضرورة الدور العراقي في هذه المرحلة ، وفِي ذات الوقت يحبط كل جهود عزل العراق عن مجتمعه العربي والاقليمي ، من خلال التشويش على حقيقة الواقع العراقي وتصوير العراق على انه ساحة حرب ليس فيها أي ملامح للحياة ومحاولة تعتيم كل مظاهر الاستقرار. التي تشهدها معظم مناطق العراق ، وحتى تلك المناطق الي تحررت مؤخرا حيث عادت الجامعات إلى العمل في محافظات صلاح الدين والانبار وكذلك استطاعت مناطق كثيرة ان تثبت حبها للحياة والإيمان بها ومواجهة كل محاولات فرض بيئة الموت والقتل والخراب والدمار .

 

نتطلع ونعمل في ذات الوقت ليأخذ الشباب دوره في المرحلة القادمة بكل جدارة واقتدار ومسؤولية ، ونرى ان الأخذ بزمام الامر يكون من خلال نافذة العمل السياسي والانخراط فيه بشكل نوعي وواسع فالساحة أصبحت مفتوحة امام دماء شبابية تكون قادرة على احداث فرق واضح في الأداء السياسي والتنفيذي ، ونحن نعمل بجدية لدعم تغيير عمر الترشح ليستوعب اكبر شريحة شبابية تنافس في الحقل السياسي وتدفع بكفاءات جديدة مبدعة ، قادرة على استيعاب الأخطاء الماضية وتصحيح المسار .

 

الشكر كل الشكر للجامعة العربية ولرئاسة قمة الشباب العربي على حضورهم الى بغداد وتواصلهم مع اخوانهم الشباب في العراق ، وتمنياتي لأعمال هذه القمة الاستثنائية بالنجاح والتوفيق ، ومجلس النواب العراقي داعم لكل جهد شبابي واعد وطموح ، وأهنئكم على إرادتكم الكبيرة وجهدكم الفريد في تنظيم هذا اللقاء التاريخي ، ودعوتنا ان يكلل هذا الجهد بالنجاح .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي

24/12/2016


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com