مجلس النواب العراقي يطالب في كلمته بمؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية بمواجهة الارهاب والتطرف

بمشاركة مجلس النواب العراقي عقد في باماكو عاصمة جمهورية مالي اليوم الجمعة 27-1-2017، المؤتمر العام الثاني عشر لمجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
ونيابة عن الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي سلم الدكتور ابراهيم بحر العلوم  رئيس الوفد العراقي المشارك رئاسة الاتحاد الى السيد إسحاق سيدبي رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية مالي .
والقى النائب بحر العلوم كلمة العراق نيابة عن الرئيس الجبوري حيا فيها “بإسم شعب جمهورية العراق اعضاء المؤتمر ومن خلالكم الشعوب الاسلامية الشقيقة التي اختارتكم ممثلين لارادتها في الحرية والخير والتعاون والنماء والرخاء”، مثنيا على دور جمهورية مالي بتوفير كل اسباب نجاح المؤتمر.
واشار النائب بحر العلوم في كلمة العراق انه منذ مؤتمرنا الذي تشرفت فيه بغداد دار السلام باحتضانه في كانون الاول من العام الماضي، وتحت شعار (معا لمكافحة الارهاب والتطرف)، والمنطقة والعالم يثمن ما يقدمه العراقيون من مختلف مشاربهم من تضحيات في معركتهم الشرسة ضد الارهاب فهم على مقربة من تحرير الحزء الايمن من الموصل، ستبقى العزيمة والارادة لاستكمال تطهير كافة الاراضي العراقية من براثن داعش الارهابية،موضحا ان كسر شوكة الارهاب عسكريا لا تعني انحسار خطره، لذا على اتحادنا ان يشدد على اتخاذ جميع الوسائل والاساليب للنأي عن التطرف والارهاب ومحاربة اصولهما وتداعياتهما والحد من تأثيراتها في مجتمعاتنا، داعيا علماء الدين ورجال السياسة والفكر والثقافة الى توحيد صفوفهم ومواقفهم ازاء هذه الظاهرة الدموية المتوحشة والحيلولة دون ان تبلغ اهدافها في تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا واضعاف قوتنا ومن ثم تبرير كل مستويات العنف وانواعه.
ولفت رئيس وفد مجلس النواب العراقي الى ان المؤتمر يعقد في ظل ظروف دولية ملتبسة، تكاد فيها شعوبنا ان تكون الاشد تأثرا بهذا الالتباس الذي نما وينمو على الاصعدة السياسية والاقتصادية نتيجة ارادات دولية متضادة احيانا ومتخالفة في احيان اخرى ،انعكست سلبيا على شعوبنا ولعل اهم ما يقع في مقدمتها هو استشراس المجموعات الارهابية التي لم تسلم من شرورها بقعة من بقاع الارض، وعودة التجاذبات القطبية بوتيرة اسخن من ذي قبل  قد تودي الى منزلقات خطيرة تنال من السلم والامن في العالم، وازدياد الفجوات الاقتصادية والعلمية والتقنية بين عالمنا الاسلامي والعالم الاخر .
ولفت النائب بحر العلوم الى ان قضية شعبنا العربي الفلسطيني في دائرة الجدل السلبي والاعيب السياسة من دون تحقيق اي تقدم على مسار حلها واحقاق الحقوق الفلسطينية التاريخية وعودة اللاجئين الى ديارهم وبناء دولتهم الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
ونوه رئيس الوفد النيابي العراقي الى بلوغ المآزق الامنية والصراعات الداخلية في بعض دولنا مستويات غاية في الخطورة على سلام المواطن البرئ وامنه ولقمة عيشه واستقراره، ووصول مشكلة المهاجرين من بلدانهم جراء تلك المآزق  واللاجئين الى دول اخرى حالات غير مسبوقة من الظروف المعيشية والامنية شديدة القسوة.
يذكر ان العراق استضافة الدورة الدورة الحادية عشر والتي تولى فيها الدكتور سليم الجبوري رئاسة اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي.
وفي مايلي نص كلمة العراق خلال المؤتمر ال 12 لاتحاد البرلمانات الاسلامية :
بسم الله الرحمن الرحيم
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
صدق الله العلي العظيم
سيادة الاخ اسحاق سيدبي رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية مالي
معالي السادة رؤوساء وممثلي دول المجالس البرلمانية في الدول الاسلامية الشقيقة
معالي الاخ محمود ارول قليج امين عام اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي
معالي السادة اعضاء حكومة مالي
الاخوات والاخوة الضيوف
بإسم شعب جمهورية العراق نحييكم ونحيي  من خلالكم الشعوب الاسلامية الشقيقة التي اختارتكم ممثلين لارادتها في الحرية والخير والتعاون والنماء والرخاء، واسمحوا لنا ان نحيي نيابة عنكم جميعا جمهورية مالي، على توفير كل اسباب نجاح المؤتمر، معربين عن امنياتنا جميعا لشعب مالي الشقيق بالمزيد من الرفعة والمنعة والرخاء، ولبرلمانه وحكومته المزيد من العطاء والتوفيق والسداد.
ايها الاخوات الفاضلات
ايها الاخوة الافاضل
ينعقد مؤتمرنا اليوم في ظل ظروف دولية ملتبسة، تكاد فيها شعوبنا ان تكون الاشد تأثرا بهذا الالتباس الذي نما وينمو على الاصعدة السياسية والاقتصادية نتيجة ارادات دولية متضادة احيانا ومتخالفة في احيان اخرى ،انعكست سلبيا على شعوبنا ولعل اهم ما يقع في مقدمتها هو استشراس المجموعات الارهابية التي لم تسلم من شرورها بقعة من بقاع الارض، وعودة التجاذبات القطبية بوتيرة اسخن من ذي قبل  قد تودي الى منزلقات خطيرة تنال من السلم والامن في العالم، وازدياد الفجوات الاقتصادية والعلمية والتقنية بين عالمنا الاسلامي والعالم الاخر وانعكاساتها السلبية على شعوبنا من حيث تفشي ظاهرة الفقر والجوع والحرمان والتخلف التعليمي والصحي والسكني، ومكوث قضية شعبنا العربي الفلسطيني في دائرة الجدل السلبي والاعيب السياسة من دون تحقيق اي تقدم على مسار حلها واحقاق الحقوق الفلسطينية التاريخية وعودة اللاجئين الى ديارهم وبناء دولتهم الحرة وعاصمتها القدس الشريف، وبلوغ المآزق الامنية والصراعات الداخلية في بعض دولنا مستويات غاية في الخطورة على سلام المواطن البرئ وامنه ولقمة عيشه واستقراره، ووصول مشكلة المهاجرين من بلدانهم جراء تلك المآزق  واللاجئين الى دول اخرى حالات غير مسبوقة من الظروف المعيشية والامنية شديدة القسوة.
ايها الاخوات الفاضلات
ايها الاخوة الافاضل
ان تلك التحديات الخطيرة تضعنا، وفقا لواجباتنا الوطنية والاسلامية تجاه شعوبنا، امام مسؤولية تاريخية في فحص اسباب نشوئها واستمرائها واحتمالات تطورها وتفاقمها وتحليلها عبر مشغل سياسي حكيم وجرئ واكاديمي رصين قادر على استباط الحلول واستشراف المستقبل، واعتماد مخرجات هذا المشغل منهاجا للعمل البرلماني الاسلامي المشترك، فقد صار من المخجل ان نبقى دائما في دائرة الاستهلاك لما ينتجه المشغل السياسي والاقتصادي والامني الاخر، مع اننا قادرون بكل ما حبانا الله من ثروات طبيعية ومواقع ستراتيجية حاكمة في جغرافية العالم وثروات بشرية هائلة على ان نكون منتجين ومؤثرين في القرار العالمي واتجاهات بوصلته.
ايها الاخوة الافاضل
منذ مؤتمرنا الذي تشرفت فيه بغداد دار السلام باحتضانه في كانون الاول من العام الماضي، وتحت شعار (معا لمكافحة الارهاب والتطرف)، والمنطقة والعالم يثمن ما يقدمه العراقيون من مختلف مشاربهم من تضحيات في معركتهم الشرسة ضد الارهاب، انها معركة ناجزة بعون الله، فهم على مقربة من تحرير الحزء الايمن من الموصل، ستبقى العزيمة والارادة لاستكمال تطهير كافة الاراضي العراقية من براثن داعش الارهابية، ان كسر شوكة الارهاب عسكريا لا تعني انحسار خطره، لذا على اتحادنا ان يشدد على اتخاذ جميع الوسائل والاساليب للنأي عن التطرف والارهاب ومحاربة اصولهما وتداعياتهما والحد من تأثيراتها في مجتمعاتنا، وداعيا علماء الدين ورجال السياسة والفكر والثقافة الى توحيد صفوفهم ومواقفهم ازاء هذه الظاهرة الدموية المتوحشة والحيلولة دون ان تبلغ اهدافها في تفريق وحدتنا وتشتيت شملنا واضعاف قوتنا ومن ثم تبرير كل مستويات العنف وانواعه.
وفي  السياق ذاته على اتحادنا ان يشدد دوما على اهمية الالتزام بمبدأ سيادة وحصانة الدول وفقا لميثاقي هيئة الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي.
ايتها الاخوات الفاضلات
ايها الاخوة الافاضل
نكرر شكرنا وامتناننا لجمهورية مالي الشقيقة، شعبا وبرلمانا وحكومة، على جليل العناية بمؤتمرنا، وكرم الوفادة، نتمنى  مخلصين لمعالي الاخ اسحاق سيدي بي رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية مالي كل التوفيق والسداد في رئاسة الدورة الثانية عشرة، وكل النجاح لمؤتمرنا هذا.
وقل اعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com