لجنة العلاقات الخارجية تعقد برئاسة الدكتور سليم الجبوري اجتماعا تشاوريا مع رؤوساء البعثات الدبلوماسية لدول جوار العراق
عقدت لجنة العلاقات الخارجية برئاسة الدكتور سليم الجبوري اجتماعا تشاوريا مع رؤوساء البعثات الدبلوماسية لدول جوار العراق يوم الاحد 14/5/2017 بحضور النائب عبد الباري زيباري رئيس اللجنة والسادة الاعضاء ورؤساء كتل ولجان.
واكد الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب خلال الاجتماع ان العراق يتطلع الى مزيد من النمو والتطور والرسوخ لعلاقتنا الايجابية مع الجميع، القائمة على اساس احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المصالح المشتركة والخبرات في كل مجالات الحياة بما يعود بالنفع العام على الجميع.
واوضح ان المنطقة تمر بمرحلة من اشد مراحل تاريخها وحاضرها خطورة وتحديات داخلية وخارجية تهدد بنسف الخارطة الجيوسياسية الحالية ووضع شعوبنا على حافات خارطة جيوسياسية اخرى قد تحمل في داخلها عناصر دمار اخطر وفناء اشمل واذى لاتحمد عواقبه على الشعوب والانسانية اجمع، وان المسؤولية التاريخية تحتم علينا ان لا ننجر الى معارك ثانوية تلهينا عن المعركة الاهم وهي انهاء الارهاب والتطرف بصرف النظر عن اسمه وعنوانه وتوجهاته وادواته.
واضاف علينا جميعا ان نؤجل ولو الى حين، خلافاتنا الفكرية والسياسية ومنهج التعاطي مع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وان نتدبر موقفا جماعيا واحدا لمواجهة الارهاب وتخليص شعوبنا من شروره في اي مكان كان واي مكان قد تتوفر فيه حاضنات مثالية لنمو فايروساته التدميرية، لافتا الى اهمية سعي الجميع نحو نلجم الصراعات الداخلية في اي بلد من بلداننا بالحكمة والتدبر وطول النفس واحتواء الاخر قبل تحوله الى سلاح مضاد لنا، وان نخمد فوهات النار الداخلية ما استطعنا الى ذلك سبيلا عبر المصالحات المجتمعية وغلق صنابير الفتنة والحقد والتربص والتربص المضاد ومنع الاصابع التي تريد بنا السوء والشر من ان تمتد الينا.
وبدورها قالت النائب احلام الحسيني مقرر لجنة العلاقات الخارجية ان الاجتماع التشاوري مع رؤوساء البعثات الدبلوماسية لدول جوار العراق الذي عقد اليوم معهم كان ناجحا بمضامينه ولمسنا تفاعلا كبيرا من قبل السفراء مع ما تم طرحه.
واكدت ان الهدف من هذا الاجتماع التشاوري هو من اجل توحيد الخطاب الرسمي لدول المنطقة ومعطيات المرحلة الحالية.
واشارت الى ان الاجتماع كان فرصة لايصال رسالة الى دول الجوار بان العراق ينشد السلام وسيعمل عليه في المنطقة، ورسم ملامح المنطقة بعد داعش.