رئيس البرلمان: العشائر العراقية مطالبة بدور فاعل في تحقيق المصالحة الاجتماعية كخطوة ساندة وداعمة لمشروع المصالحة الوطنية الشاملة
اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ان قبيلة الجبور استطاعت وطوال مسيرتهم ان يكونوا عونا للدولة بغض النظر عن السلطة التي تحكم وقد قدموا في ذلك اروع الصور منذ تأسيس الدولة العراقية والى الْيَوْمَ.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء عدداً من شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور من عموم العراق.
واشار سيادته الى ان المرحلة القادمة تتطلب من الجميع وعلى وجه الخصوص العشائر مزيدا من التنسيق والتعاون في سبيل ترتيب الأوراق لتوحيد وجهات النظر المطلوبة للارتقاء بالأداء السياسي على نحو أفضل، مؤكداً ان الوقت قد حان لحسم الخلافات بين الفاعلين السياسيين وتشكيل وجهة نظر موحدة ازاء المستقبل لحماية اللحمة الاجتماعية لابناء القبيلة.
وفي ما يلي نص الكلمة
الأعمام الاكارم
الأعيان الأفاضل
اتشرف اليوم بوجودكم معنا في بغداد وسعيد بهذا الجمع المبارك الذي يشعرنا بالفخر والاعتزاز بهذه القامات الكبيرة من شيوخ وأعيان قبيلة الجبور ، والذين كان لهم الدور الكبير في رفع اسم هذه القبيلة عاليا من خلال مسيرتهم المشرفة وعناوينهم الناصعة ، فهذه القبيلة وعلى مساحة انتشارها في العراق من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن الشرق الى الغرب تمثل امتدادا اجتماعيا مهما وحيويا يضع هذه القبيلة في موقع مسؤولية وطنية عليا لدعم الوحدة والتماسك والاخوة العراقية .
أيها الأعمام الأفاضل
لقد كُنتُم ومازلتم تمثلون صِمَام الأمان لوحدة العراق فقد استطاع الجبور وطوال مسيرتهم ان يكونوا عونا للدولة بغض النظر عن السلطة التي تحكم وقد قدموا في ذلك اروع الصور منذ تأسيس الدولة العراقية والى الْيَوْمَ ، وها هم الْيَوْمَ يقفون بوجه الاٍرهاب سدا منيعا في الموصل وصلاح الدين والانبار وبغداد وديالى وكركوك ، دون غبن لدور العشائر الاخرى التي كان لها كذلك الدور الفاعل في مواجهة الاٍرهاب .
المشايخ الأفاضل
لقد تعدى دور أبناء هذه القبيلة الشجاعة الوصف ففي العلم وقفت أخت الجبور الشهيدة أمية الجبارة كبيرق شامخ للدفاع عن شرف العراق بوجه الاٍرهاب الأسود الظلامي وسطر رجال الضلوعية وفِي مقدمتهم المقاتل الشجاع قنديل الجبوري اروع البطولات في معركة السواتر الصامدة وفِي أقصى الغرب كتب اعامنا الجغيفات قصص البطولة والثبات بوجه الاٍرهاب كما هم في شروين وسنسل وحمرين والحويجة ، والشرقاط والكيارة والموصل وفخرنا كبير بالسادة النواب الذين حملوا بنادقهم للدفاع عن العراق وأدوا بشرف واجبهم الوطني ، ولا يمكن تجاوز دور ابطال الجبور من أبناء الحشد الشعبي من وسط وجنوب العراق الذين هبوا للدفاع عن الدم والعرض والأرض مع أبناء وطنهم وعمومتهم ، كما لا ننسى دور القيادات الأمنية من أبناء القبيلة وفي جميع المحافظات إضافة إلى التنفيذيين من السادة الوزاراء والمحافظين ووكلاء الوزارات وجميع أعضاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية والمقاتلين من أبناء الجيش والشرطة والحشد العشائري البطل .
الاعمام الأفاضل
تتطلب منا المرحلة القادمة مزيدا من التنسيق والتعاون في سبيل ترتيب الأوراق لتوحيد وجهات النظر المطلوبة للارتقاء بالأداء السياسي على نحو أفضل ، وحسم الخلافات بين الفاعلين السياسيين وتشكيل وجهة نظر موحدة ازاء المستقبل لحماية اللحمة الاجتماعية لابناء القبيلة ، اضافة الى اننا نقترح على حضراتكم تشكيل لجنة موحدة مركزية من جميع عشائر وفروع القبيلة للانفتاح على جميع العشائر على مستوى العراق وللاضطلاع بدور المصالحة الاجتماعية الداخلية وحتى مع القبائل والعشائر الأخرى كخطوة ساندة وداعمة لمشروع المصالحة الوطنية الشاملة .
أعمامنا الكرام
دعوني أكون صريحا معكم فربما تلقون باللائمة على السياسيين من أبناء هذه القبيلة في عدم اتفاقهم و تفاهمهم فيما بينهم وربما يكون لومكم هذا في محله في بعض الجوانب ، ولكنني اليوم اضع امامكم المسؤلية في أن يكون لكم الدور الاساسي في رسم خارطة الطريق لأبنائكم ونحن مستعدون أن نوفر لكم كل انواع الدعم اللوجستي لإدارة لقاءاتكم وبلورة تصور جديد ترسمونه أنتم لكي يكون لنا مسارا واضحا نسترشد به .
الفخر كل الفخر لكل الشجعان الأبطال الذين يكتبون اليوم تاريخ العراق بدمائهم الزكية ويصنعون النصر بسواعدهم السمر ، والنصر للعراق العظيم والخزي والعار لداعش وكل من يسعى لخراب العراق ، وأكرر الترحيب بكم في بيتكم وديوانكم متمنيا أن تستمر هذه اللقاءات لما فيه صالح الوطن والقبيلة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لرئيس مجلس النواب العراقي
23/5/2017