خلال لقاءه عدداً من حملة الشهادات العليا

رئيس البرلمان يؤكد اهمية دور الكفاءات العلمية في بناء الدولة باعتبارهم بناة الفكر والعلم والتقدم والبناء والازدهار

التقى رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري بمكتبه، اليوم الاحد وفداً ضم عدداً من حملة الشهادات العليا والكفاءات العلمية في مجال التربية والتعليم.

وجرى خلال اللقاء استعراض الواقع التعليمي والاجتماعي في البلاد، وابرز المعوقات التي تعترض العملية التربوية وبناء المجتمع، اذ اكد سيادته على اهمية دور حملة الشهادة العليا في بناء الدولة وعلى مر الازمان، فهم بناة الفكر والعلم والتقدم والبناء والازدهار، لافتاً الى ان العراق كان ولازال يعول على هذه الشريحة في نهضة البلد وبناءها.

ودعا سيادته الى ضرورة ان يكون لحملة الشهادة العليا دور في رسم السياسة العامة للدولة، بالاستفادة من خبراتهم في مختلف الاختصاصات، مؤكداً “لقد حان الوقت لتأخذ النخب دورها في بناء المجتمع، خاصة وان الشعب يتطلع اليهم باعتبارهم اللبنة الاساس في حركة التقدم واستقرار البلاد.

وطالب رئيس البرلمان تكثيف الجهود من اجل تأهيل الطلبة والكوادر الشابة من خلال تهيئة كل الظروف والمناخ المنافسة العلمية الخلاقة، واشار الى ان نجاح ذلك يعتمد على فكرة التعاون والتضامن باعتبارها مسؤولية مشتركة تضمن معالجة المشاكل وتذليل كل المعوقات التي تعترض مسار التعليم في البلاد.

من جانبه ثمن الوفد دور رئيس البرلمان في دعم المسيرة التعليمية سواءً من خلال الاشراف المباشر او بإقرار القوانين والتشريعات التي اسهمت في ارساء واقع تعليمي جديد.

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البدء ابارك لكم حلول الشهر الكريم متمنيا ان يكون شهر خير وبركة ‏علينا وعليكم وعلى العراق وأن يتقبل الله طاعاتنا وان يتمم الشهر الكريم علينا بالآجر الكامل الجزيل والقبول والرضى ، كما وأشكر الأخوة المنظمين لهذا اللقاء فهو بالنسبة لي فرصة مهمة حين نلتقي بشبابنا صناع الحاضر والمستقبل ، ممن نعول عليهم في بناء مشروعنا السياسي والمجتمعي والنهوض بواقع مناطقنا التي دمرها الارهاب وحاول إعادتها الى عصور ما قبل التاريخ ، وها أنتم اليوم تمثلون الفرصة جنبا الى جنب مع مؤسسات الدولة لإعادة الامور الى نصابها في هذه المناطق .

الحاضرون الكرام

تمثل الطبقة المثقفة والنخبة الشبابية اكبر ثروة وطنية يمكن التعويل عليها والاعتماد على مقدراتها بعد الله في اخراج العراق من محنته ، غير ان هذه الثروة تتعرض للهدر عبر الاهمال المستمر لهذه الطبقة والشريحة وعدم وجود البرامج الواعدة التي تستوعب هذه الطاقات والامكانيات وتوظفها في المكان الصحيح ، ومن هنا فإن الدولة مطالبة بتهيئة كافة الظروف المناسبة للاستفادة من كفاءات وإمكانيات شبابنا وخصوصا أولئك المنخرطين في المنظمات المدنية الفاعلة التي تأسست في ظروف صعبة وقاسية وبدون دعم حكومي ، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على الإرادة الفاعلة لشبابنا والاصرار اللامحدود على لعب هذا الدور .

الآخوة والاخوات

نعمل في المرحلة القادمة على استحداث فعل سياسي متحرك يتجاوز نمطية المرحلة الماضية ويمنحنا فرص جديدة من الانفتاح على من لم ينخرط في العملية السياسية ولديه وجهات نظر ازاءها وعودة جميع الناشطين السياسيين الى بغداد للعمل منها وفيها وعبرها تحت رعاية وحماية وضمانات الدولة والمساحة التي المتاحة في الدستور، ومنعا لعمليات الابتزاز والارتهان التي تمارسها جهات إقليمية ودولية على هؤلاء الناشطين باعتبارهم أوراق ، ومن هنا جاءت مبادرة عودة المعارضة الى بغداد ليقدم العراق نموذجا واعيا وحقيقيا في النظام الديمقراطي المتحضر .

لقد اصبح استقرار المناطق التي دمرها الارهاب ضرورة ملحة للعراق وليس لتلك المناطق وحسب غير ان هذا الاستقرار مرهون بعوامل عدة مهمة أولها استكمال عمليات التحرير فيما تبقى من أيمن الموصل والحويجة والمناطق الغربية من العراق وثانيها البدء بمشروع اعادة النازحين بشكل كامل مع مراعاة الحفاظ على لون وتنوع المناطق التي نزحت قبل عملية الاحتلال الداعشي الإرهابي وضمان التعايش في هذا المناطق ، وثالثها إعمار تلك المناطق واعادة البنى التحتية التي دمرها الارهاب ورابعها اعادة تأهيل الانسان الذي تعرض الى حقبة من السنوات المظلمة من التواجد الإرهابي على ارضه ، وكل واحدة من هذه المراحل لها استحقاقاتها ومستلزماتها للإنجاز .

أيها الآخوة والاخوات

لقد أدى الجهد الأمني دوره في المرحلة الماضية بشكل استثنائي وكبير واستطاع تحقيق ما عجزت عنه جيوش ومؤسسات أمنية دولية محترفة ومتمكنة ، وحين تكتمل مرحلة المواجهة العسكرية تبدأ مرحلة المواجهة والممانعة الفكرية والثقافية والمجتمعية والتي بدورها يجب ان تستوعب حشود من المثقفين والمفكرين والأكاديميين وحملة الشهادات العليا امثالكم ، على ان لا تكون هذه المهمة ارتجالية فردية او جهد مدني محدود بل يجب أن تكون خطة وطنية عليا تأخذ على عاتقها انجاز صفحة النصر الثانية ، ومن هنا فإننا نرى ان الدور الذي ينتظر سكان المناطق المحررة كبير وخطير ومهم وتاريخي وان النخبة السياسية والاجتماعية والثقافية والاكاديمية والدينية في هذه المناطق يناط بها الجزء الأكبر من برنامج الإصلاح الشامل .

الحاضرون الكرام

سعيد ان ارى هذه الوجوه المليئة بالإرادة والحب للوطن والرغبة في خدمة المشروع الوطني ، وأعدكم ان هذا اللقاء سيؤسس لما بعده وسنبقى على تواصل دائم قائم على أساس الشراكة في العمل والإنجاز وأتمنى ان لا تتوقف مشاريعنا على الحوار والحديث بل تأخذ دورها الى الميدان ونحن على استعداد ومن خلال الأخوة والاخوات القائمين على التنسيق لدعم وتسهيل مهمتكم لإيماننا ان استثمار الانسان هو افضل وأربح استثمار وسنعمل بعون الله وبلا تردد لخلق المسلحة المشتركة بيننا دون حواجز من خلال غرف العمل الميدانية المفتوحة .

تقبل الله طاعتكم وأعاد هذا الشهر الكريم عليكم بالخير واليمن والبركة والسلامة ، وحفظ الله العراق والرحمة والخلود لشهدائنا والأمن والاستقرار والعز لوطننا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
18/6/2017


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com