خلال احتفالية لجنة العشائر النيابية بمناسبة ذكرى ثورة العشرين رئيس البرلمان يثمن دور العشائر على ما بذلته في ملف المصالحة والصلح العشائري في البلاد

اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، اليوم الاحد، ان المعركة القادمة ستحمل مهمة التصالح وطي صفحة الماضي والعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي من خلال اعادة الاعمار والخروج من عنق الازمة الاقتصادية التي ستتعاظم ما لم نواجهها بخطط محكمة وعلمية.
واضاف في كلمة القاها خلال احتفالية لجنة العشائر النيابية بمناسبة الذكرى السابعة والتسعين لثورة العشرين الخالدة،  “ان المرحلة القادمة تبحث عن تشريعات تسهل دخول الاستثمار والعملة الصعبة الى البلد”،  وتابع “يجب ان لا يكون الهدف منها هي زيادة صادراتنا من النفط الخام بل العكس يجب ان نعمل على تقليل صادرات النفط وتعويضها بصادرات اخرى لان النفط مخزون استراتيجي لنا وللاجيال القادمة”.
وثمن رئيس البرلمان دور لجنة العشائر البرلمانية على ما بذلت وتبذل في ملف المصالحة والصلح العشائري، اذ نعول عليها وعلى كل عشائر العراق في مرحلة ما بعد داعش المشؤمة في مد اواصر المحبة والتإخي بين كافة اطياف وعشائر العراق الكريمة”.
فيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة الحضور الاكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل يوم يثبت التأريخ انه حاضر معنا ويعيد نفسه في كل المناسبات المفرحة او المؤلمة  ليؤكد ان الحاضر هو انعكاس ونتاج التأريخ بعبره ومواقفه بكل ما حمل ويحمل من تحديات ومخاطر وتهديدات بكل ما كتب ويكتب من موافق ومآثر وتضحيات.
فها نحن اليوم نجمع بين ايدينا الماضي والحاضر ففي هذه الايام بل في هذه الساعات يسجل ابناء العراق احفاد ابطال العراق نصراً عالميا عندما هزموا اكبر واخطر منظمة ارهابية ظلامية دموية هدتت وتهدد الانسانية برمتها ها هم يهزمون دولة الخرافة دولة داعش المشؤومة ويكسرون بعزيمتهم كل الدراسات وتحليلات والتوقعات.
وفي هذه الايام وقبل ١٠٠ عام تقريباً ثار اجدا ابطالنا اليوم  ثاروا ضد الظلم وضد الطغيان ثاروا من اجل الكرامة والحرية والسيادة ثاروا من اجل الوطن في ثورة غراء سميت بثورة العشرين وايضا لم يبالوا في وقتها بفرق القوة والعدد والامكانيات فحملوا الفالة والمكوار والعصي والمناجل ليواجهوا المدافع والدبابات لكن صدورهم كانت تحمل اعظم واقوى سلاح في الكون انه الايمان والثقة والاخلاص بكل المقدسات والقيم والمباديء العيا والقيم السامية
فما اشبه الامس باليوم وما اعظم العراق وما اعظم رجاله وهنا اريد ان اشير الى نقطة مهمة وحساسة وجورهرية ان فرحة الانتصار لا تكفي اذا لم نعد العدة لقطف ثمرة الانتصارات وان نفوت الفرصة على المتربصين بنا ليحرمونا لذك ثمة النصر العظيم فقد ولت داعش ان شاء الله ومامنا تحديات لا تقل اهمية عن خطر الارهاب .
ان معركتنا القادمة ستحمل مهمة التصالح وطي صفحة الماضي وهذا ليس بالامر الهين وتحمل طابع العمل والاعمار والنهوض باواقع الاقتصادي والخروج من عنق الازمة الاقتصادية التي ستتعاظم ما لم نواجهها بخطط محكمة وعلمية.
المرحلة القادمة تبحث عن تشريعات تسهل دخول الاستثمار والعملة الصعبة الى البلد ولابد ان لا يكون هدفنا الوحيد هي زيادة صادراتنا من النفط الخام بل بالعكس يجب ان نعمل على تقليل صادرات النفط وتعويضها بصادرات اخرى لان النفط مخزون استراتيجي لنا وللاجيال القادمة، كما يجب علينا ان نعمل على النهوض بالزراعة بل يجب ان يكون هدفنا الرئيسي في هذه المرحلة هي الوصول الى الاكتفاء الذاتي لا بل تصدير المنتوج المحلي للخارج وجلب العملة الصعبة وكذلك التقليل الى اقصى حد من اعتماد القطاع العام في التعيينات والتوظيف وايجاد قطاع خاص رصين ومشرعن واحداث حالة من الهجرة العكسية من القطاع العام الى القطاع الخاص في الكفاءات والموظفين وهذا الامر يحتاج الى تشريعات والى رقابة حكومية صارمة في هذا المجال كل هذا واكثر  امامنا.
نشكر لجنة العشائر البرلمانية على ما بذلت وتبذل في اطار الاختصاصات الموكلة لها خصوصا في ملف المصالحة والصلح العشائري ونعول عليها وعلى كل عشائر العراق في هذه المرحلة تحديداً ونقصد بها مرحلة ما بعد داعش المشؤمة في مد اواصر المحبة والتإخي بين كافة اطياف وعشائر العراق الكريمة والعمل على محو كل ما خلفه الارهاب الاهوج من جروح وندب في جسد المجتمع العراقي
نبارك لكل العراقيين انتصارات قواتنا المسلحة في الموصل الحدباء
الرحمة والفخار لشهدائنا الابرار
والشفاء العاجل للجرحى والمصابين
ونتطلع لبشائر التحرير من تلعفر والحويجة وغرب الانبار
كما نهنيء بذكرى ثورة العشرين المباركة
والسلام عليكم
***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي
9/7/2017


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com