بيان لجنة التربية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2017 – 2018
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة لجنة التربية
بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2017 – 2018
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
مع بدء العام الدراسي الجديد ، نأمل أن يكون العراق قد افتتح بوابة جديدة من الرقي والتقدم يقودها جيل جديد ، أساسه أبنائنا وبناتنا من طلبتنا الأعزاء ..
ومع كل إشراقة صباح يتجهُ طلابُ المدارسِ ليأخذوا مواقعَهم في قاعاتِ الصفوف ، ونحن نرى جموعهم تغدُّ السير وتحثُّ الخطى إلى حيث ينتظمون في صفوفهِم يقودهم في هذا الطريقِ المشرف أساتذتُهم من المعلمينَ والمدرسين ليبلغوا بهم إلى الفضيلة والعلم النافع ليكونَ علينا واجبُ دعمِهم وإسنادِهم في مسيرتِهم بكل ما يمكنُنا من الرعايةِ والتسديد .
ونحن في لجنة التربية في مجلس النواب عندما نلقي هذا الكلمة بهذه المناسبة هو ان هذا اليومَ لا ينصرفُ إلى فئةٍ من هذا الشعبِ دونَ أخرى ، ولا يَنُصَبُّ على شريحة بمفردِها من أبناِء هذا البلد ، ولا تستأثرُ به طبقةٌ اجتماعيةٌ بعينِها ، فهو بلا شك يشمل العراقيين جميعاً هو يومُ الأسرِ العراقيةِ الكريمةِ في طولِ البلاد وعرضها ، فما من أسرةٍ إلا ولها حضورٌ في هذا اليوم كي يشهدوا عاماً دراسياً حافلا بالجد والاجتهاد ملئه النجاح والأمل والأمان والعافية.
أيها الإخوة والأخوات ….
أننا اليوم نجد لزاماً علينا أن نذكرَ في هذه المناسبة بأن على إخوتِنا وأخواتنا في المؤسساتِ التربوية واجبا مقدس ومسؤولية كبرى ونحن ندعوهم إلى أن لا يَدَّخروا جهداً في النهوض بأبنائِهم الطلبة ليصلوا بهم إلى أعلى المستويات من الرقي والتقدم ، وأن يعمقوا في داخلِهم حبَّ العراقِ والولاءِ له ، وأن يركزوا على احترامِ القيم النبيلةِ والأخلاق العاليةِ والتماسكِ الاجتماعي ، خصوصاً وأن بلادَنا تتعرضُ في هذا الوقت وكما هو معلوم لديكم و تعلمونهُ من تهديداتٍ تستهدفُ كلَّ جميلٍ وعظيمٍ في هذا الوطن ، حياةَ أبنائه واستقرارَه السياسي وسلمِهِ المجتمعي …
إن هذه المخاطرَ تضاعفُ ما علينا من مسؤوليات وتفرضُ علينا أن يكون حضورُنا إيجابياً وبنّاءً وأن نكونَ أهلاً لتحَملِ التزاماتنا الوطنيةُ والتربوية .
واني إذ أقدم التهنئة للجميع باسم لجنة التربية في مجلس النواب بهذه المناسبة العزيزة لا يفوتني أن أعرب عن اعتزازي بكلِّ العاملينَ في المجالِ التربوي وثقتي العاليةِ بأن يشهدَ العام الدراسي الجديد هذا تطوراتٍ نوعيةً على كل صعيد ، مؤكداً وقوفنَا الدائم والمستمر سنداً للجهد التربوي والقائمين عليه وبكل ما يتيحُه لنا القانون وتعينُنا عليه ظروفُ العمل .
في الختام اكرر الشكر والتهنئة وكل عام وطلبتنا قناديل فكر تشع نمواً وتطور يرسم البسمة على كل الشفاه سائلين العلي القدير أن يحفظ شعبنا وبلدنا من كل سوء .