خلال حضوره احتفالية العيد الوطني لجمهورية كوريا الجنوبية

رئيس مجلس النواب يؤكد ان سلام العالم واستقرار دوله هو خيار انساني وان درء شرور الحروب عن البشرية مسؤولية دولية جمعية

حضر رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري اليوم الاثنين، احتفالية العيد الوطني التي اقامتها سفارة جمهورية كوريا الجنوبية في العراق.

والقى سيادته خلال الحفل كلمة، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ايها الاصدقاء الاعزاء

 

باسم شعب العراق ومجلس نوابه، احييكم واهنئكم بالعيد الوطني المجيد لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة متضرعا الى المولى القدير ان يمن على الشعب الكوري الجنوبي الصديق وبرلمانه وحكومته بمزيد من التقدم والتطور والرخاء.

 

ان احتفاءنا بهذا اليوم انما هو احتفاء بيوم الارادة الوطنية لشعب صديق آثر ان يكون مع شعب العراق في مواجهة الخطوب والملمات، فكان صديقا مخلصا ووفيا امينا لرسالته في التعاضد الانساني بين الشعوب وبناء عالم يسوده السلام والاستقرار.

 

واننا اذ نحيي بإكبار علاقات الصداقة الرصينة بين الشعبين العراقي والكوري الجنوبي القائمة على الاحترام المشترك لارادتيهما وقراريهما الوطنيين المستقلين والمصالح المتبادلة ، ونؤكد اعتزازنا الكبير بنمو هذه العلاقات وتطورها، فإنما نعرب عن يقين العراق، شعبا وسلطات تشريعية وتنفيذية، بان افاقا رحبة تنتظر هذه العلاقات في جميع ميادين الحياة، ومنها ميادين الصناعة والزراعة والتجارة والاقتصاد وتبادل الخبرات خاصة وان العراق، بثرواته البشرية والطبيعية الهائلة والنوعية، يمثل سوقا نامية صاعدة مفتوحة بعد ان اوشك على القضاء على الارهاب وتحرير جميع اراضيه من رجسه واجرامه وتوحشه، بقوة تضحيات البواسل من ابنائه الغيارى المخلصين وبفضل اسناد الاصدقاء في المنطقة والعالم ومنهم الاصدقاء الاعزاء في جمهورية كوريا الجنوبية.

 

ومثلما شاركتمونا ايها الاصدقاء في معركة دحر الارهاب ليقينكم التام بان الارهاب عابر للقارات والبحار والمحيطات، وانه لا يستهدف شعبا معينا ولا معتقدا معينا ولا دينا معينا ولا بلدا معينا، انما يستهدف الانسانية في افضل وانصع تجلياتها، فأننا نشاطركم اليقين، بان اسلحة الدمار الشامل اداة لإفناء النوع الانساني وان انتشارها يهدد الوجود البشري برمته وان التهديد باستخدامها خروج فاضح على المواثيق والاعراف الدولية، الامر الذي يوجب على المجتمع الدولي اتخاذ ما يلزم لكبح الجماح النووي حيثما تمظهر وتقييد انتشاره، فلا سلام حقيقيا ولا استقرار ثابتا للعالم مع تفاقم ازمات التهديد بالأسلحة النووية.

 

ان سلام العالم واستقرار دوله هو خيار انساني ودرء شرور الحروب عن البشرية مسؤولية دولية جمعية، وليست مسؤولية محددة باطراف معينة بذاتها، وانطلاقا من هذا، فاننا نرى ان الحوار المباشر بين اطراف اي توتر في اية منطقة في العالم هو السبيل الامثل للوصول الى قواسم مشتركة تقي شعوب المنطقة من ويلات حرب لا تبقي ولا تذر، فلنعمل معا، في العالم كله، من اجل ان لا تكون نتوءات القوة المنفلتة من عقالها شرارة لحروب كارثية.

 

اجدد، في الختام، ايها الاصدقاء الاعزاء، التهنئة للشعب الكوري الجنوبي الصديق بعيده الوطني المجيد متمنيا له اضطراد التطور والتقدم والمنعة.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com