خلال حضوره مؤتمر برلمان الشباب العراقي.. رئيس مجلس النواب: ‏رغم ظروف الشباب القاسية والصعبة الا أنهم ‏أصبحوا اليوم أكثر قدرة على التقدم الى الأمام ومواجهة كل التحديات

اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، اليوم الثلاثاء، ان الشباب عنوان الطاقة والإبداع والعطاء والاندفاع، مع إنهم عانوا من وضع صعب، وضعف في  الرعاية والاهتمام ومن التهميش، وعدم الالتفات  لتطلعاتهم بوصفهم جيلا يأمل في استرداد موقعه القيادي الذي يطمح للوصول اليه.

واضاف سيادته خلال حضوره مؤتمر برلمان الشباب العراقي الذي اقامته وزارة الشباب والرياضة “نلتقي هنا وللمرة الثانية وأنتم تحققون تقدما واضحا يوما بعد آخر وإرادة صلبة تنبأ عن رغبة جامحة في صناعة المستقبل وبناء الحياة السياسية والديمقراطية بطريقتكم ورؤيتكم المسؤولة”.

واوضح رئيس مجلس النواب ان الظروف الصعبة والمتواصلة على دفع الشباب نحو الاحباط وتشكيكهم في قدراتهم وإمكانياتهم بل حتى في قناعاتهم، وأسقطت روح المبادرة، ونمت فكرة الانزواء والانكفاء  للتحرر من كل المسؤوليات التي نشأت بفعل الرغبة في الحرية ودعم الفكرة الديمقراطية، وشاعت روح التسليم بأن التطور والتقدم ما هو إلا ضرب من الخيال في ظل تغول الجهات المتنفذة والأحزاب الكبيرة.

فيما يلي نص الكلمة:-

‏بسم الله الرحمن الرحيم

 

‏الأخوة والأخوات أعضاء برلمان الشباب

الحاضرون الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‏نلتقي هنا وللمرة الثانية وأنتم تحققون تقدما واضحا يوما بعد آخر وإرادة صلبة تنبأ عن رغبة جامحة في صناعة المستقبل وبناء الحياة السياسية والديمقراطية بطريقتكم ورؤيتكم المسؤولة

فأنتم عنوان الطاقة والإبداع والعطاء والاندفاع، مع إنكم عانيتم من وضع صعب، وضعف في  الرعاية والاهتمام ومن التهميش، وعدم الالتفات  لتطلعاتكم بوصفكم جيلا يأمل في استرداد موقعه القيادي الذي يطمح للوصول اليه .

لقد عملت الظروف الصعبة والمتواصلة على دفع الشباب نحو الاحباط وتشكيكهم في قدراتهم وإمكانياتهم بل حتى في قناعاتهم ، وأسقطت روح المبادرة ، ونمت فكرة الانزواء والانكفاء  للتحرر من كل المسؤوليات  التي نشأت بفعل الرغبة في الحرية ودعم الفكرة الديمقراطية ، وشاعت روح التسليم بأن التطور والتقدم ما هو إلا ضرب من الخيال في ظل تغول الجهات المتنفذة والأحزاب الكبيرة واستطاع الاٍرهاب في بعض المراحل ان يحقق نسبة من إشاعة الارباك وفقدان البوصلة وترسيخ فكرة الخراب والدمار والموت والكراهية ، وأنتج سلوكيات تدميرية من التعاسة والخيبة.

 

الحاضرون الكرام

ليس بالغريب على من راهن على ضرب العراق حتى يوجد لنفسه موقعا من خيراته ، ليس غريبا أن يستميت في سبيل تحقيق هدفه، من خلال محاولة خلق منظومة تعليمية فاسدة واقتصادية مهترئة وسياسية فاشلة، فوجد الشباب نفسه في معاناة لا يعلم سبيل الخلاص منها ، فمن الشباب فئة مبدعة، حاول اعداء العراق دفعها الى الهجرة إلى المجهول ومن الشباب من وجد نفسه بين مستنقع البطالة والعبث بل الجريمة فرارا من واقع مأساوي إلى آخر أكثر منه سوءًا.

 

‏أيها الأخوة ايتها الأخوات

ان الشباب يمثلون قرابة نصف السكان، لا يزال غالبيتهم خارج سوق العمل ، وكثير منهم  دون زواج بل يعتمدون على آبائهم في تدبير حاجياتهم الحياتية ، وهنا ‏لابد من العمل على تطوير المؤسسات التعليمية فهي فضاء يفتح الافاق رحبة  للشباب ويعمل على ضمان  إنتاج جيل  في الاتجاه الذي يخدم مصالح الوطن ‏شرط أن يكون لنا خطوات واضحة لتشغيل هؤلاء الخريجين واستثمار طاقاتهم العلمية التي يكتسبونها من شهاداتهم الدراسية  ، ولذا فقد ‏صار من اللازم أن يكون الشباب عنصرا فاعلا في عملية الإصلاح ، ‏وأن يضعوا بصمتهم التنموية على واقع الحياة في العراق من خلال المشاركة السياسية الفاعلة خصوصا أننا ذاهبون الى توسيع إمكانية الترشيح لعمر الشباب المبكر

 

السيدات والسادة

ان الشباب ومع تعرضهم ‏لكل هذه الظروف القاسية والصعبة الا أنهم ‏أصبحوا اليوم أكثر قدرة على التقدم الى الأمام ومواجهة كل التحديات من خلال العمل التطوعي المنظم والحركات الشبابية الطلابية المتسعة يوما بعد آخر كيف لا يستطيعون بناء الحياة وهم استطاعوا أن يحققوا الانتصارات في جبهات القتال ‏حين حملوا السلاح دفاعا عن شرف هذا الوطن ، وها هو برلمان الشباب خير دليل على المبادرة الفذة والفريدة ، يجمع أبناء الوطن الواحد ، وتضطلع وزارة الشباب برعاية مشروعه الواعد وإدارة برنامجه الوازن

‏اشكر حضوركم الكريم و تمنياتي لانعقاده مؤتمركم هذا بالنجاح والموفقية، واضعا أمامكم مسؤولية بحث القضايا الساخنة والمستجدة والضرورية وفِي مقدمتها قضية وحدة العراق والعمل على تعزيز سيادته وسلوك السبل الشعبية والديمقراطية الدستورية لحماية هذا الثابت الأصيل

حفظ الله العراق

والعز للوطن

والمجد للشهداء

‏والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

***

المكتب الاعلامي

لرئيس مجلس النواب العراقي

10/10/2017


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com