بحضور رئيسا الجمهورية ومجلس النواب…الشيخ همام حمودي يرعى مؤتمر الباقرين الدولي
برعاية الشيخ الدكتور همام حمودي النائب الاول لرئيس مجلس النواب وبحضوررئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري ورئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ، اقيم اليوم السبت 7-4-2018 (مؤتمر الباقرين الدولي) تحت شعار “الشهيدان الباقران وحدة الهدف وتكامل المنهج” ضمن فعاليات حوار بغداد.
وفي مستهل المؤتمر الذي عقد في قاعة الزوراء بفندق الرشيد في بغداد بمشاركة نخبة من المفكرين العراقيين والعرب والاجانب، شدد الدكتور فؤاد معصوم رئيس الجمهورية على المكانة السامية للشهيدان الباقران في نفوس العراقيين لدورهما في تاسيس دولة ديمقراطية دستورية عادلة.
وقال الرئيس معصوم في كلمته خلال المؤتمر ان اهمية مؤتمر الباقرين الدولي تكمن بدور الشهيدين في دعم وتعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب الواحد خصوصا في ظل الاوضاع التي تتطلب استلهام القيم والدور النضالي والفكري الذي استشهدا من اجله، مؤكدا على اهمية استحضار قيم الشهيدان الباقران لمواجهة الفكر التكفيري.
ودعا السيد رئيس الجمهورية القيادات والمؤسسات الى تحقيق انتصارات سياسية واقتصادية وتشريعية الى جانب ماتحقق من انتصارات ضد تنظيم داعش الارهابي من اجل التمكن من وضع الحلول العملية ومنها السعي بجدية اكبر لتلبية طموحات الشعب في انجاز اهدافه الستراتيجية وفي مقدمتها تصفية فلول داعش الارهابي والعودة الكريمة للنازحين واجراء الانتخابات المقبلة.
بدوره اكد رئيس مجلس النواب الدكتور على اهمية تجاوز افة الارهاب والفساد من اجل تحقيق عملية التنمية والتطور في العراق.
وقال الرئيس الجبوري في كلمته خلال المؤتمر الى ان “الارهاب ادى خلال 15 سنة الماضية الى ايقاف عجلة التنمية والتطور وايقاف عملية تنمية الانسان لكن قدرة العراقيين بتكاتفهم تمكنوا من الانتصار على الارهاب وعلى تنظيم داعش الارهابي” منوها الى ان” الافة الاخرى التي تهددنا كما هددنا الارهاب وتعيق حركة التنمية تتمثل بالفساد الذي نامل ان نتمكن من الانتصار عليه نهائيا”.
واضاف السيد رئيس مجلس النواب الى”ان الجميع أمام مسؤولية تاريخية كبيرة وخطيرة في إثبات قدرة الطبقة السياسية على إنجاز نصر حقيقي في المجال الاقتصادي ونقل حالة البلد الاقتصادية من الركود إلى النهضة ومن الأحادية إلى التعددية ليكون العراق شريكا مهما لكبرى دول العالم وأن يأخذ موقعه الحقيقي في التنمية والتطوير” حاثا على” نفض غبار المعركة و التقدم من خلال رؤية استراتيجية اقتصادية تأخذ على عاتقها التشغيل بدل التوظيف والقطاع الخاص رافدا وداعما للقطاع العام والعكس صحيح كي لا يعاني أبناؤنا الخريجون من البحث عن فرص عمل في بلد يمتلك اهم امكانيات الزراعة في العالم الشرقي وأحد اكبر مخازن الطاقة في العالم .”
وشدد الرئيس الجبوري على ان”متطلبات إرادة التغيير التي يسعى لها شعبنا العراقي لا يمكن أن تتحقق من خلال النقد والتذمر وعدم الرضى على الأداء بل أن هذه الإرادة تتطلب فعلا ثوريا ديمقراطيا انتخابيا ينجز في ساعة واحدة من نهار ويؤتي أكله لأربع سنوات من النجاح أو الفشل” مشيرا الى ان” الشعب العراقي عليه ان يحدد قبوله أو رفضه من خلال صناديق الاقتراع وأن يدلي برأيه الواضح والصريح وغير المتردد وان يتفرغ بعد ذلك لاستحصال المكاسب التي ستقدم له بعد أن أحسن اختياره “.
ولفت السيد رئيس مجلس النواب الى انه” أن الأوان أن تهتم الدولة بمصالح الشعب العراقي بشكل أولي وأولوي قبل أي اعتبار آخر بعيدا عن التمحور مع الصراعات الإقليمية والدولية والعمل على تحقيق مصالح العراق بغض النظر عن الاعتبارات الشخصية والحزبية لهذا الطرف أو ذاك فالعراق أولا والعراقي قبل كل شيء وأي اعتبار”.
من جانبه استعرض الشيخ الدكتور همام حمودي مسيرة الشهيدان السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم جهودهما ومسيرتهما الوهاجة في دعم الوحدة الوطنية ومواجهة الديكتاتورية والعمل على بناء العراق.
وقال الشيخ حمودي في كلمته خلال مؤتمر الباقرين الدولي ان” الشهيدين الباقرين كانا في مشروع واحد جنبا الى جنب ومن بداية تعارفهما ورفقتهما ولم يفترقا وكانت العلاقة بينهما تدلل على عمق المحبة والترابط والاندماج عبر الكلمات والمواقف”، لافتا الى ان ” الشهيدان واجها سوية محاولات إبعاد الأمة عن هويتها وتاريخها ودينها وفلسفتها فبادر الاستاذُ ومعه عضده المفدى لمواجهة هذا التحدي بملحمة فكرية فلسفية وحركة اجتماعية ثقافية لتمسك الامه بمبادئها والاعتزاز بهويتها ونجحا في ذلك مع مريديهم واصحابِهم وتلامذتهم فضلا عن مواجهة حزب البعث ومحاولاته لطمس الشعائر الحسينية واستهداف المرجعية العلمية وتصفية رموزها”.
واضاف النائب الاول لرئيس مجلس النواب “نعيش مرحلة ما بعد الانتصار الكبير الذي تحقق بفضل الفتوى المباركة للمرجعية العليا المتمثلة في الأمام السيستاني وبفضل دماء وعطايا أبناء المرجعية والسائرين على نهج الشهيدين الباقريين وباقي مراجعنا الشهداء”، مشددا على اهمية ان” تكون مرحلة ما بعد الانتصار تختلف تماما عما قبلها من حيث الأداء الحكومي و طريقة تشكيل الحكومة و الحراك السياسي والبرلماني والحراك الاجتماعي و بما يتناسب مع عظمة الانتصار وموقع العراق وخصوصية وكبر الاهداف التي رسمها لنا الشهيدين الباقرين”.
اما الشيخ محسن القمي ممثل قائد الثورة الاسلامية وعضو مجلس الخبراء في ايران، فقد شدد في كلمته خلال المؤتمر على دور الشهيدين السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد باقر الحكيم في خدمة الامة الاسلامية والنهوض بها.
وقدم الشيخ القمي باسم السيد علي الخامنئي قائد الثورة الاسلامية احر التهاني بمناسبة النصر على تنظيم داعش الارهابي مثنيا على دور المرجعية والقوات المسلحة في حفاظهم على الارض والعرض، لافتا الى ان اثار الشهيدين مازالت ماثلة في اوساط الامة الاسلامية وريادتهما الفكرية والفقهية والفلسفية مازالت راسخة.
من ناحيته اشاد اية الله الشيخ محسن اراكي الامين العام للمجمع العالمي للتقريب في كلمته خلال المؤتمر بدور الشهيدان الباقران في الفكر الاسلامي المعاصر وخاصة مايتعلق بالنظريات الاسلامية السياسية التي يتم تطبيقها.
وعبر الدكتور شبلي الملاط استاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة يوتاه في الولايات المتحدة عن اعجابه برؤى وافكار الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد باقر الحكيم في الفكر الانساني.
واكد الملاط في كلمته على ان الشهيدان الباقران لهما بصمتهما في الحياة السياسية والتراث العالمي ، مشيرا الى دور الشهيد الصدر في النظام الدستوري وكونه احد اعمدة المدرسة النجفية العريقة في القيادة السياسية.
اما الشيخ محمد الزعبي عضو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين في لبنان فقد شدد على ان الشهيدان الباقران اسسا مشروعا متكاملا للنهضة على اسس القران واهل البيت (ع).
ولفت الشيخ الزعبي خلال كلمته الى ان رؤى الشهيدان الباقران تعتبر نقلة نوعية انسانية كونهما قدما خيارا انسانيا اعتمد على القران للوصول الى نظرية متكاملة للنهوض بالامة ، مشيرا الى ان الشهيد الصدر يتمتع برؤية وحدوية لقضايا الامة ومنها مايتعلق بتحرير فلسطين ومكافحة الاستعمار او الانظمة الذي تدعمه بالاضافة الى دعم المقاومة ، موضحا بان وحدة الهدف لدى الشهيدان الباقران لانزاع فيها.
وتخلل المؤتمر عقد جلستين ، الاولى تتعلق بالرؤية السياسية في فكر الشهيدين الباقرين والثانية تتعلق بالرؤية الفكرية في فكر الشهيدين الباقرين شارك فيهما نخبة من المفكرين العراقيين والعرب من مصر وسوريا وليبيا وتونس ولبنان والكويت فضلا عن مشاركة مفكرين من ايران والسنغال كما قدمت اكثر من 12 بحثا علميا تخص فكر الشهيدين الباقرين في مختلف المجالات.
الدائرة الاعلامية
مجلس النواب العراقي
7-4-2018