رئيس البرلمان يؤكد خلال تجمع عشائري كبير في منطقة المكاسب ان استقرار المناطق المحررة هو استقرار للعراق

اكد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري اليوم الثلاثاء خلال تجمع عشائري كبير اقيم في منطقة المكاسب في مضيف الشيخ اياد الجبوري على إن استقرار المناطق المحررة التي تعرضت إلى ظروف قاسية خلال الأعوام الثلاثة الماضية يشكل ضرورة وطنية ملحة بل ويتعدى الأمر إلى اعتبار استقرار هذه المناطق عامل أساسي وفاعل في استقرار العراق.

واضاف سيادته في كلمة القاها في التجمع “نعمل من اجل تذليل الصعوبات التي تواجهنا والتي بدأت وبفضل الله بالتفتت بعد ان تقدمت قواتنا بعزم وارادة في عمليات التحرير ، وعاد العدد الأكبر من نازحي المناطق المحررة المستقرة ‏ومازلنا ننتظر عودة بقية النازحين الى تلك المناطق بعد تفكيك مشاكلها وإيجاد الحلول المناسبة لبعض العقد التي تسببت في تأخير عودتهم إلى ديارهم كما هو الحال في جرف الصخر ويثرب ومناطق أخرى “.

وفيما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأفاضل

الأعمام الكرام

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‏يسعدني ويشرفني ان نلتقي هذا اليوم في هذه البلدة الطيبة وفي هذه الأيام المباركات ، ‏سائلا الله عز وجل أن يجعلها أيام خير وبركة وسلام وأمان على العراق والأمة الإسلامية ، ‏وإنها لفرصة مهمة ان نبحث معا الظروف والاحداث التي نمر بها ، ونحاول الوصول الى الحلول بواقعية ونعمل بجدية لتذليل الصعوبات التي تواجهنا والتي بدأت وبفضل الله بالتفتت بعد ان تقدمت قواتنا بعزم وارادة في عمليات التحرير ، وعاد العدد الأكبر من نازحي المناطق المحررة المستقرة ‏ومازلنا ننتظر عودة بقية النازحين الى تلك المناطق بعد تفكيك مشاكلها وإيجاد الحلول المناسبة لبعض العقد التي تسببت في تأخير عودتهم إلى ديارهم كما هو الحال في جرف الصخر ويثرب ومناطق أخرى .

إن استقرار المناطق المحررة التي تعرضت إلى ظروف قاسية خلال الأعوام الثلاثة الماضية يشكل ضرورة وطنية ملحة بل ويتعدى الأمر إلى اعتبار استقرار هذه المناطق عامل أساسي وفاعل في استقرار العراق وتحقيق المصالحة الوطنية الناجزة ، ‏ولن يتحقق هذا الاستقرار إلا بإنهاء ملف عودة النازحين بشكل كامل والبدء بمرحلة ترسيخ الاستقرار والتعايش والحفاظ على التنوع في المناطق المحررة من خلال حسم الخلافات الاجتماعية والثارات الشخصية ، ومن ثم البدء بمشروع اعادة الإعمار الذي يجب أن ينشط سريعا بإعادة تهيئة البنى التحتية ‏وتأهيل الخدمات الأساسية .

السادة الأفاضل

‏يستعد العراقيون للاستحقاق الديمقراطي الأهم بعد عام من الان وهو الانتخابات ‏، بما يحمله هذا الاستحقاق من قدرة على التغيير والإصلاح الحقيقي ، ومن هنا فإننا حريصون على توفير كل الأجواء المناسبة للمواطن ليحقق اختياره وبكل حرية لمن يراه مناسبا لتمثيله ، ‏غير أننا في ذات الوقت قلقون إزاء عدم استقرار بعض هذه المناطق المحررة وعدم توفر الأجواء المناسبة الى هذه اللحظة ، ويتمثل هذا الارباك ‏بعدم ‏أهالي تلك المناطق وعدم استقرارهم إضافة إلى القلق من أن يكون لحامل السلاح دور في توظيف مهمته لصالح توجيه الصندوق الانتخابي ، ‏على أن مجلس النواب العراقي قد أخذ على عاتقه العمل بكل جدية على اختيار مجلس المفوضين الجديد القادر على إنجاز المهمة الديمقراطية القادمة والمتمثلة بالانتخابات العامة ، ‏إضافة إلى إجراء تعديلات على قانوني الانتخابات ‏والمفوضية ‏بالشكل الذي يجعل الممارسة الديمقراطية أكثر دقة وفاعلية وأقرب إلى ‏ترجمة ارادة الشعب العراقي .

الأعمام الكرام

يتابع مجلس النواب العراقي وباهتمام بالغ بعض الظواهر الاجتماعية الخطيرة والمتمثلة بنشاط واضح لعصابات الجريمة المنظمة وتهديدها لأمن المواطنين ‏خصوصاً في مدينة بغداد ، ‏ومن هنا فإننا نجد من اللازم أن تدفع وزارة الداخلية بكل إمكانياتها المتاحة لمحاصرة هذه الظاهرة الخطيرة والضرب بيد من حديد ‏لهذه المجموعات الإرهابية التي لا تقل خطورة عن داعش ‏بل ربما هي الوجه الاخر لها ، ‏ومن جهة أخرى فإننا نتلمس معاناة المواطن العراقي في النقص الحاد في الطاقة الكهربائية ومؤخرا ‏الانقطاعات المتكررة للماء وخصوصا في مدينة بغداد والتي شكلت عبئا إضافيا على المواطن مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة ، ‏ولذا فإننا ندعو الجهات التنفيذية إلى تكثيف جهودها في خدمة المواطن ‏وتوفير الاحتياجات الضرورية للعيش ، ‏فما يتحمله المواطن من أزمات نفسية بسبب الظروف الأمنية في البلاد يشكل هما ثقيلا لا يمكن احتمال غيره معه ، ونحن مطالبون بتخفيفها عنه .

اخواني الكرام

في الوقت الذي ‏نلتقي فيه هنا في هذه الأجواء الطيبة وفي هذه المضارب الكريمة ومع هذه الوجوه الخيرة ، فإن لكم أهلا وإخوانا وأبناءنا في ظروف عصيبة في منطقة الحويجة وأيمن الموصل وغرب العراق يرزحون تحت سيطرة وارتهان تنظيم داعش الارهابي ويعانون من الجوع والخوف والترهيب والقسوة ، ‏ويتعرضون لأشد صنوف العذاب والألم ، ‏وهم مع ذلك صابرون محتسبون ، ‏ينتظرون أبناءهم النشامى ليفكوا أسرهم ويكسروا قيدهم ويخرجوهم من غياهب سجون الظلم والاستعباد ، فاللهم فرج عنهم كربتهم وعليك بمن ظلمهم وعاداهم وفك اسرهم وارحم صغيرهم وكبيرهم وضعيفهم وجائعهم.

كما ونسأل الله ان يعيد ‏رمضان علينا بالخير والسلامة والأمن والاستقرار وأن يعود علينا في العام القادم والعراق بأحسن حال وقد تخلص من الإرهاب وعاد اهله المهجرون والمهاجرون الى بيوتهم سالمين غانمين

ونساله سبحانه ان يحفظ العراق ويرحم الشهداء ويعافي الجرحى ويتقبل صيامكم وقيامكم ، ‏وكل عام وأنتم بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

***
المكتب الاعلامي
لرئيس مجلس النواب العراقي

20/6/2017


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com