بيان كتلة الاصلاح الوطني بمناسبة ذكرى انتفاضة السابع عشر من اذار سنة 1999 المباركة

(ومن المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن من ينتظر وما بدلوا تبديلا)

ان للأمم مقاييس ومعايير واضحة في اظهار مدى تعلقها بالحرية وإصرارها على العيش بشكل حر وكريم وتأتي على راس تلك المقاييس مقدار التضحيات التي قدمتها تلك الامم لانتزاع او صيانة حريتها وبعبارة اخرى تعني كم عدد الذين ضحوا بدمائهم في ساحات الوغى لتوفير الامن والامان والحرية للاخرين ونحن اليوم نقف تحت قبة مجلس النواب العراقي لنحيي الذكرى السادسة عشر لانتفاضة الصدر المقدس انتفاضة السابع عشر من اذار عام 1999 حيث انبرى ثلة من الشباب المؤمن الرسالي (من ابناء محافظة البصرة وذي قار والكوت ومدينة الصدر) للتصدي لطاغوت العصر وزمرته الظالمة الفاسدة على الرغم من علمهم المسبق بجبروت وطغيان وظلم وبطش هذا الطاغوت الذي ليس له مثيل لكنهم ابوا الا ان يلبسوا القلوب على الدروع ويهتفوا بصوت يزلزل عرشه (هيهات منا الذلة) نعم انهم ابناء الشهيدين الصدريين تربوا على القيم والمبادئ والاخلاق وتحلوا بالشجاعة والوقوف بوجه الظلم والظالمين فاتخذوا من ليلة السابع عشر من اذار موعدا لانطلاق ثورتهم المباركة ضد الطاغية في وقت كان الاب يخاف ان يذكر مساؤئ الحكومة امام ابناءه خشية ان يصل ذلك الكلام الى ازلام الطاغوت ولكنهم فتية امنوا بربهم واقتدوا بقائدهم الصدر المقدس فلم تاخذهم بالله لومة لائم ونحن اليوم بامس الحاجة الى الاقتداء بالشهداء والسير بخطى ثابتة في الدرب الذي اناروه لنا بدمائهم في الماضي الذي نعتز ونفتخر والحاضر الذي نعيش من خلاله تمثيل خصائصهم النظالية على اكمل وجه وهم ضمان مستقبل حر وديموقراطي لشعبنا ومن بقى منهم على قيد الحياة الان يتواجدون في ساحات الوغى مع اخوانهم من القوات المسلحة والحشد الشعبي من اجل تحقيق الانتصارات وسحق عصابات داعش الاجرامية لانهم يعتقدون بان داعش هي امتداد لطاغوت العصر ونحن اذ نحيي ذكرى شهدا ثورتنا التي قدمت اكثر من (300) شهيد و (2000) سجين وتهديم اكثر من (100) دار.
نتوجه بالتحية والاحترام الى كل عوائل الشهداء من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وننتهز الفرصة بمطالبة رئاسة الوزراء برفع الحجز عن دورهم التي هدمها الطاغية وتعويضهم بما يليق بتضحياتهم الجسيمة فسلام عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء.
ولنعطر قبورهم بقراءة سورة الفاتحة.