مجلس النواب يعقد مؤتمراً خاصاً بالواقع الزراعي في نينوى وصلاح الدين

مجلس النواب يعقد مؤتمراً خاصاً بالواقع الزراعي في نينوى وصلاح الدين

2014-02-23

افتتح السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب اليوم الاربعاء 10/10/2012 ، مؤتمر الواقع الزراعي لمحافظتي نينوى وصلاح الدين – المشاكل والحلول الذي اقيم في مجلس النواب وبالتعاون مع لجنة الزراعة والمياه والاهوار. واكد السيد النجيفي في مستهل المؤتمر الذي افتتح بآي من الذكر الحكيم على ان قدرة العراق تكمن بالارض والماء والريادة في الزراعة وعلى تحقيق الامن الغذائي لمواطنيه والاكتفاء الذاتي بما تنتجه ارضه وسواعد ابنائه من الفلاحين والمزارعين، كما تكمن قدرته تحويل الزراعة الى نفط دائم حقيقي والابتعاد عن اعتماد النفط الناضب حتما ذات يوم ، مرتكزا اساسا في توفير الموارد المالية للتطوير والنمو والرخاء والحياة الكريمة.”
وعبر السيد النجيفي عن الاسف لعدم توفر “توجه علمي حقيقي وبرنامج عملي رصين لم يتوفرا طيلة السنوات الثمانين من عمر دولة العراق الحديثة مما جعل سلة غذائنا تعتمد بشكل او بآخر على الاستيراد الذي يعني انه واحد من اهم عوامل اضعاف الامن الوطني والقرار الوطني المستقل فقوة القرار والامن تتأتى في المقام الاول من قوة الامن الاقتصادي والغذائي وليست ببعيدة عنا وقائع رضوخ قوى دولية كبرى لارادات قوى دولية مناوئة لها في السياسة وفي الاقتصاد بسبب اهتراء امنها الغذائي وارتهان سلة غذاء مواطنيها باستيراد مفرداتها الاساسية من القوى المناوئة” مطالبا “المؤسستين التشريعية والتنفيذية بتحقيق ثورة زراعية حقيقة بيد ان هاتين المؤسستين لن تحققا ثورة كبيرة ما لم تتأمن لهما الظروف الموضوعية والعلمية “.
ودعا السيد رئيس المجلس “جميع الكفاءات العراقية الان في الداخل وفي الخارج ملزمة وطنيا وشرعيا بوضع خبراتها في خدمة الهدف الاسمى وهو احياء ارضنا من شبه موتها” ، مشيرا الى ان ” السعي بهذا الاتجاه يتطلب ضمن مايتطلب معالجة العوائق والتحديات التي تواجه قطاع الزراعة، والتي تتركز فى محدودية مصادر المياه الواصلة الى الاراضي الزراعية القائمة والاراضي التي يمكن استصلاحها مستقبلا وعدم كفاءة استخدامها، وتفتت الملكيات الزراعية ، وتحول اصحابها الى مهن اخرى لتوفير قدرة معيشية افضل بعد ان كسدت صناعة الغذاء الوطني وصارت المواد الغذائية تنافس قريناتها العراقية في النوعية والاسعار ، ومعالجة ندرة العمالة المُدربة، وعدم توافر البيانات والمعلومات الدقيقة وتراجع دور التعاونيات الزراعية.
وطالب السيد النجيفي بـ” إعداد استراتيجية تتمثل في الاستخدام الأمثل للموارد المائية بترشيد استخدامات المياه في الزراعة، ومراجعة السياسات الحالية الخاصة بحماية التربة ومياه الري من التلوث وتطوير برامج ونظم التعليم الزراعي الجامعي وماقبل الجامعي ودعم البحث العلمي والاستخدام الأمثل للمُخلفات الزراعية والمحافظة على البيئة ودعم التعاون مع دول حوض الرافدين بإقامة المشروعات المشتركة التي تخدم أهداف الجميع”، داعيا الى ” فلسفة واضحة محددة معروفة ومفهومة من جميع قوى الانتاج الزراعي تتضمن محفزات للفلاحين والمزراعين وتسهيلات مالية وقروض تعينهم على تطوير ادواتهم واستخدام المكننة الحديثة في جميع مراحل الانتاج الزراعي، وبرامج للارشاد الزراعي ومواكبة التطورات الحاصلة في العالم المتقدم.”
وتخلل المؤتمر الذي شهد حضور السيد وزير الزراعة عز الدين الدولة وعدد من المسؤولين في وزارة الموارد المائية والسيدات والسادة اعضاء لجنة الزراعة والمياه والاهوار وعددا من شيوخ العشائر والزراعيين من محافظتي نينوى وصلاح الدين، اقترح النائب حامد الخضري رئيس لجنة الزراعة والمياه والاهوار عقد مؤتمر موسع برعاية مجلس النواب يضم محافظات عدة ومشاركة الوزارات المعنية لحل مشاكل الزراعة.
ولفت الخضري الى ان العراق قادر على تامين الاكتفاء الذاتي تمهيدا لتصدير المحاصيل الزراعية مشددا على الحاجة الى جهد سياسي في القطاع الزراعي والعمل المشترك بين الكتل من اجل حل المشاكل الاخرى ووضع خطط علمية لتطوير القطاع الزراعي لتحقيق الاهداف الستراتيجية واعتماد التكنلوجيا الحديثة، مطالبا بحل قضية المياه ومعالجتها وتفعيل الاتفاقيات الخاصة بالدول المتشاطئة عبر تامين المياه وادارتها بشكل صحيح.
بدوره استعرض السيد محمد ضاري وكيل وزير الموارد المائية عددا من المشاريع الاروائية المنفذة والخاصة بتنظيم وتفعيل الواقع الزراعي في نينوى وصلاح الدين.
واشار ضاري الى وجود العديد من الخطط لتطوير الواقع الزراعي والمائي والاستمرار بتنفيذ المشاريع العملاقة في المحافظات لمعالجة المشاكل الزراعية.
وفي السياق ذاته اشار السيد اثيل النجيفي محافظ نينوى الى ضعف الامكانيات والصلاحيات التي تعيق تنفيذ المشاريع العملاقة ، محذرا من كارثة حقيقية في الثروة الحيوانية.
وتابع ان الواقع الزراعي وتدهوره لان بعض المشاريع التي تنفذ لن ترى النور بسبب قلة التخصيصات المالية خاصة ان القطاع الزراعي يعاني من مشاكل ادارية وبيئية وداخلية داعيا الى القيام بمشروع لحفر 400 بئر ارتوازي في مناطق التصحر وانشاء احزمة خضراء وتاهيل القرى المهجورة بسبب اتربة التصحر فضلا عن تشكيل لجان مشتركة بين اللجنة الزراعية والوزارات المعنية والحكومات المحلية لوضع خطة ستراتيجية .
وشهد المؤتمر طرح العديد من الدراسات والمقترحات التي ركزت على اسباب تدهور القطاع الزراعي وابرزها الظروف البيئية والمناخية التي ادت الى التصحر وعدم توفر البذور ذات الانتاجية الكبيرة واغراق السوق المحلية بالمبيدات التي لاتؤثر على الامراض والحشرات وعدم تنفيذ المشاريع التي تم اقرارها واستمرار التجاوز على الاراضي الزراعية.
وتم خلال المؤتمر طرح العديد من المقترحات لمعالجة التدهور الزراعي من خلال تاسيس الواحات الصحراوية وحفر الابار المائية واحياء المجمعات الطبيعية والاستفادة من خبرات المنظمات والمؤسسات الدولية.
واوصى المؤتمر بعقد مؤتمر موسع لدراسة الواقع الزراعي في جميع محافظات العراق وعقد مؤتمرات تخصصية لبحث مشاكل محددة فضلا عن الاهتمام بمعالجة مشكلة التصحر بالاضافة الى اهمية تنسيق وزارة الموارد المائية مع محافظتي نينوى وصلاح الدين لاعداد دراسات في المياه الجوفية وضرورة تفعيل الارشاد الزراعي وضرورة ان يعمل مجلس النواب على زيادة التخصيصات المقررة للقطاع الزراعي والمائي من اجل تنفيذ الخطط الاستثمارية .
الدائرة الاعلامية
مجلس النواب العراقي
10/10/2012


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com