كلمة امين عام اتحاد مجالس الدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي

كلمة امين عام اتحاد مجالس الدول الاعضاء لمنظمة التعاون الاسلامي

2016-01-20

الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي
معالي السيد رئيس مجلس النواب العراقي
أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس وأعضاء الوفود
أصحاب المعالي الوزراء
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرجو أن نتقدم بخالص شكرنا وتقديرنا الى معالي السيد سليم الجبوري، رئيس مجلس النواب لدعوته الكريمة لاستضافة اعمال مؤتمرنا وان نتقدم الى جمعكم الكريم بخالص العرفان على تكرمكم بحضور فاتحة أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وهي اللجنة التنفيذية التي سيعقبها اجتماع اللجان المتخصصة والمتفرعة/ ثم اجتماع اللجنة العامة والتي تحضر جميعها لاجتماع مؤتمر الاتحاد الذي سيعقد يومي 24- 25 يناير 2016، بحضور أصحاب المعالي السادة رؤساء المجالس الاعضاء الموقرة.
من اهداف اتحادنا النبيلة توفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق فيما بين مجالسه الاعضاء، والى تعزيز اللقاءات والحوار فيما بينها وتبادل الخبرات البرلمانية ومناقشة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تهم دولنا الاعضاء والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحد من فرض الهيمنة عليها واتخاذ التوصيات والمقررات الملائمة بشأن مثل هذه القضايا.
إن مسيرة اتحادنا منذ تأسيسه في عام 1999 قد سادتها روح الاخاء والمحبة والتعاون، ونجحت في ترقية الدبلوماسية البرلمانية والعمل الاسلامي المشترك، وستواصل هذا المنحى النبيل- بأذن الله- مهتدية بقوله تعالى” وامرهم شورى بينهم” وبقوله تعالى ” واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا” وبقوله ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”
معالي الرئيس
اصحاب المعالي والسعادة
السيدات والسادة…
ينعقد مؤتمرنا هذا في ظروف دقيقة تواجه فيها أمتنا في معظم ارجائها تحديات جمه تستدعي تعاوننا لمجابهتها “وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان “صدق الله العظيم ، وانعقاده في مدينة بغداد التاريخية –دار السلام- يجعلنا أكثر قربا من تاريخ أمتنا الاسلامية المجيدة التي تحدت كل الصعاب وبنت حضارة سادت العالم ، في الثقافة والفن والمعمار والاجتماع والتعايش بين مختلف الشعوب والقبائل التي تكونت منها الامبراطورية الاسلامية … قال تعالى ” ياايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ان الله عليم خبير” صدق الله العظيم
وحري بنا ان نعيد الى التاريخ الاسلامي مجده بأن نمتثل لقوله تعالى ” ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ” صدق الله العظيم
يتوجب علينا الا نجعل مصير حضارتنا وموروثنا وثقافتنا وحسن سيرتنا الاسلامية تتلاعب به جماعات متطرفة خارجة عن الملة والدين وعلينا ان نتحد جميعا من أجل مكافحة التطرف والتعصب وكل ما من شأنه ان يعيق مسيرتنا القاصدة نحو تحقيق امال امتنا المجيدة في التعاون من أجل حياة طيبة هانئة تظلها تعاليم السماء وتحفظها من كل سوء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com