النائب محمد الشمري عضو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي يؤكد ان الشباب الجامعي هم قادة المجتمع الحقيقيين ويجب مواكبة التطور العلمي لتحفيز ابداعاتهم

اكد عضو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي النائب محمد الشمري على ضرورة الرؤية والفلسفة التقليدية في النظام الجامعي العراقي ومواكبة التطوير العلمي من اجل خلق جيل ابداعي غير ملوث بما افرزته الحقب السياسية التي عاشها العراق واثرت من خلاله على البيئة الجامعية وعرقلت تقدم النظام التعليمي فيها، مشيرا الى ان الشباب الجامعي هم قادة المجتمع الحقيقيون.
جاء ذلك، خلال الندوة التي اقامها مكتب النائب الشمري بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية وكلية الفنون التطبيقية على قاعة الكلية ببغداد يوم الاحد 25/12/2016 وتحت شعار (التعليم الجامعي ومتطلبات التطور العلمي) بحضور كل من رئيس الجامعة التقنية الوسطى أ.د. ماجد حميد و عميد كلية الفنون التطبيقية د. عباس كويش ومجموعة من التدريسيين والطلبة في الكلية فضلا عن منسق المعهد الديمقراطي الوطني.
وقال الشمري، بعد الترحيب بالحضور، ان العراق يعيش الان تحديات كبيرة يحتاج الى تضافر جهود جميع أبناءه من اجل النهوض به، ومن اهم تلك التحديات هو القطاع التعليمي، حيث ان النظام الجامعي في العراق لم يزل تقليدياً لا يلبي حاجات السوق من مخرجات إبداعية كفوءة، لافتا الى ضرورة ان نستفيد من تجارب الدول التي مرت بذات الظروف التي يمر بها العراق، كدول جنوب شرق اسيا التي احدثت طفرة نوعية في التطور العلمي والاكاديمي والتكنولوجي في فترة قصيرة نسبيا بعدما كانت تعد من الدول النامية والتي انهارت نتيجة الحرب العالمية الثانية.
واضاف الشمري ان العراق يمتلك عمقا تاريخيا وحضاريا كبيرا، وكان مهد العلم والمعرفة، ومصدر الانتاج في جميع المجالات الحيوية، بيد انه اصبح الان ، وللاسف، بلد مستهلك ويعتاش على منجزات الاخرين، منوها الى ضرورة ان نعمل جميعا على اعادة بناء عراقنا الحبيب، وكي نبني العراق لا بد من بناء جيل جديد غير ملوث بما أفرزته الحقب السياسية التي عاشها العراق بشكل متعاقب.
وبين الشمري إن عملية إعادة بناء البلد تقع على عاتق أبناءه بالدرجة الأساس، حيث ان الشعوب التي تمتلك الإرادة يكون لها القول الفصل في تحديد حاضر ومستقبل بلدانها، لذا فان الأمر يقع على عاتق الطبقة الواعية في المجتمع العراقي، والتي تتمثل، بالدرجة الأساس، بالشباب الجامعي فهم قادة المجتمع الحقيقيون، وليس العكس، بان تقودهم أهواء المجتمع، ذلك أن الشباب الجامعي مسؤول عن بناء الوعي لدى المجتمع.
وشدد الشمري على ضرورة استحداث نظام جامعي يعتمد مبدأ الاستثمار في الإنسان، وتفعيل آليات اكتشاف القدرات لدى الطلبة من اجل تطوير تلك القدرات والاستفادة منها فيما بعد في تنشيط حركة السوق بكل مفاصله، كما يحدث في الدول المتطورة علميا وتكنولوجيا واقتصاديا.
من جانبه، اتفق رئيس الجامعة التقنية الوسطى أ.د. ماجد حميد مع ما ذهب إليه النائب الشمري، في ضرورة العمل على إنشاء جديد بالتأسيس له مسبقا، من حيث تهيئة البنى التحتية السليمة والنظام التعليمي المتطور، وتنمية الشعور الوطني وثقافة الانتماء الى البلد حصراً وهجر الانتماءات الفرعية.
بدوره، تحدث عميد كلية الفنون التطبيقية د. عباس كويش، بأسف، على ما أظهرته نتائج التصنيف العالمي الاخير، حيث لم يكن العراق ضمن الدول التي حازت على تصنيف، بل كان خارجه، نتيجة غياب التعاون بين الوزارة والجامعات العراقية.
واشار كويش الى ضرورة ان يكون هناك تعاونا وتوافقا في الاراء التي تصب في مصلحة العملية التعليمية والاكاديمية في العراق، ما بين وزارة التعليم والجامعات .
هذا وقد تخللت الندوة نقاشات واراء قيمة من قبل الكادر التدريسي والطلبة المشاركين في الندوة، سيصار الى تقديمها كتوصيات الى الجهات المعنية في لجنة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com