الثقافة النيابية تطالب بحماية موقع نمرود

مع تقدم قواتنا المقاتلة البطلة في عمليات تحرير محافظة نينوى الأبية من براثن الإرهاب يتكشف للعالم بأسره حجم الأضرار والدمار الذي ألحقه تنظيم داعش الهمجي بمعالم نينوى الأثرية، والتي تعتبر ركناً أساسياً من أركان الحضارة الرافدينية التي قدمت للإنسانية أبجديات المدنية من كتابة وعلوم وفنون وشرائع وملاحم.

ان الدمار الذي أصاب مدينة نمرود الأثرية انما هو محاولة بائسة وخطة مبيته تهدف لطمس الهوية الوطنية وقطع العلاقة بين العراقي وأرض أجداده وحضارتهم التي تعايش معها بفخر واعتزاز على مدى قرون من الزمن، دون أن تتقاطع شواهد حضارتنا الرافدينية العريقة مع عقائدنا أو ديننا الحنيف الذي يزعم الداعشيون الانتماء له وهو منهم بريء.

لجنة الثقافة والإعلام النيابية، وبعد التشاور مع الخبراء الآثاريين، وجدت خطورة آنية على الموقع تتمثل في محاولة إزالة الركام بحسن نية من قبل قواتنا البطلة، أو في احتمال الانسحاب من الموقع بالكامل وتركه عرضة للنهب من قبل عصابات تهريب الاثار المتربصة بثرواتنا الوطنية.

ومن هذا المنطلق، تناشد لجنة الثقافة والإعلام النيابية  السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، وقيادة عمليات نينوى، وكل مقاتلينا الأبطال في نينوى، الى حماية ما تبقى من ركام في المواقع الأثرية، وفي مقدمتها موقع نمرود الأثري، وعدم إزالة الركام أوالسماح لأي كان بالتجاوز عليه أو المساس به لحين وصول الخبراء من الآثاريين العراقيين المختصين ضمن الهيئة الوطنية للآثار والتراث يقومون بمسح الموقع وتقييم حجم الضرر بشكل علمي ودقيق، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

ميسون الدملوجي
رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية
16 تشرين الثاني 2016


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com