كلمة لجنة مؤسسات المجتمع المدني في احتفالية الشهداء الكورد الفيلية

اقامت لجنة مؤسسات المجتمع المدني النيابية برعاية الاستاذ ئارام شيخ محمد نائب رئيس مجلس النواب يوم الاحد 16/4/2017 احتفالية الذكرى السنوية السابعة والثلاثون ليوم شهداء الكورد الفيليين  وتحت شعار ( وفاءً لشهداء الكورد الفيليين واستذ كار اً لمأساتهم المستمرة )  والقت رئيس اللجنة كلمة بهذه المناسبة وجاء فيها

السيدات والسادة الحضور….

مع حفظ الالقاب…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــه….

يوم الشهيد الكوردي الفيلي ( رابع من  نيسان ) يوم استذكار محنة كبيرة لم تقتصر على جماعة بشرية وانما شملت القسم الاكبر من مكون عراقي اصيل الا وهومكون الكورد الفيليين فضلا عن تصفية ابنائهم بالالاف لا لذنب الا لكونهم من الكورد الفيليين.

 

تعرض الشعب الكوردي الفيلي في العراق على مرور السنين ومن عمق التاريخ, تعرض الى ابشع عمليات القمع والتهجير والقتل المبرمج.

كان من بدأ بتنفيذ مخطط التهجير هذا حكومة رشيد عالي الكيلاني، في اربعينات القرن الماضي والتي سميت بعملية_حبل حبل_حيث كانت المجاميع المهجرة يشد كل عشرة اشخاص منهم بحبل يوثقون به ليجرهم شرطي يكون مسئولا عن تهجير تلك الجماعة الموثوقة بعهدته.

 

وفي خمسينات القرن المذكور استمرت عملية تهجير الكورد الفيليين ابان حكومة نوري السعيد.

 

واستمر عبد السلام عارف في قهرهم وتهجيرهم .

أما احمد حسن البكر في سبعينات القرن الماضي قام بتهجير 70000 سبعين الف شخص من الكورد الفيليين.

 

ولقد فاق صدام حسين كل من سبقه في تنفيذ جريمة التهجير ضد الكورد الفيليين, ففي الثمانينات قام بتهجير اكثر من نصف مليون مواطن من الكورد الفيليين هجرهم الى ايران تحت ما اسماه بالتبعية الايرانية.

 

ولم يكتف صدام حسين بتهجيرهم فقط, بل نكل بالكثيرين بدفنهم في قبور جماعية، مثلما نكل بالكورد وأباد الابرياء بكارثة الانفال، واباد شعب حلبجة بالسلاح الكيمياوي.

وقد عانى الكورد الفيليين من شتى أنواع الاضطهاد والتغييب والابادة الجماعية في عهد النظام السابق.

 

ولم يكتف النظام السابق بذلك، بل استخدم الكثير من الشباب الفيلي الابرياء المسالمين، كأداة مختبرية يتم تعريضهم لانواع الغازات السامة القاتلة، ناهيك عن دفن الاحياء منهم في حفر القبور الجماعية.

 

 

ولم ينصف الكورد الفيليين، لا سقوط الطغاة، ولا انهيار العروش، ولا تغيير السلطات، فهم لايزالون يعانون من التشتت ويسكنون بالمهاجر، بعيدين عن وطنهم الاصلي .

 

سوف يبقى الكورد الفيليين مثلا أعلى بالتضحيات والاستشهاد من اجل قضيتهم الانسانية وحقوقهم المشروعةو القانونية والدستورية.

 

المجد والخلود للشهداء الكورد الفيليين…

ولشهداء العراق أجمعين….

ولشهداء الانسانية ….

 

والسلام عليكم ورجمة الله وبركاته…


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com