بيان لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس النواب بمناسبة الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية المباركة
بيان لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في مجلس النواب بمناسبة الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية المباركة
بسم الله الرحمن الرحيم {{ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} صدق الله العلي العظيم
نستذكر اليوم الذكرى السادسة والعشرون “للانتفاضة الشعبانية” التي تمثل احد المنعطفات الكبرى في تاريخ العراق, حيث جسد ابناء العراق الغيارى من الانتفاضيين معاني البطولة والاستعداد للبذل والتضحية في سبيل التحرر من ارهاب البعث المقبور, كما جسدت ايضاً معنى “ان الشعوب لاتموت” طالما عاش في اعماقها عشق الحرية”.
واذ نستذكر البطولات والتضحيات لثوار الانتفاضة الذين انتفضوا من شمال العراق الى جنوبه من اجل الحرية والخلاص من زُمرة حَكمت العراق بالحديد والناروترك شعبه يعاني الحرمان والكبت ويعيش الظلم بسبب سياساته الحمقاء ، حيث كانت من اولويات اهداف الانتفاضة هي اسقاط ذلك النظام ووضع حد لتهوره واستبداده وظلمه”، حيث تمكن ابطال الانتفاضة من طرد أزلام النظام البعثي المقبور من 14 محافظة عراقية ثائرة وكادت تتحقق اهداف الانتفاضة لولا التآمر الاقليمي والدولي والتعتيم الاعلامي المقصود الذي هيأ لنظام صدام المقبور فرصة ذهبية لاستعادة المحافظات والسيطرة عليها وقمع الانتفاضة وارتكاب أبشع جرائم الإبادة البشرية”.منها استباحة تلك المحافظات وتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية لآلاف المواطنين ودفنهم احياء في مقابر جماعية، وجرف الأراضي الزراعية وبساتين النخيل وانتهاك الحرمات والعتبات المقدسة التي لاذت بها النساء والأطفال والشيوخ ولم تسلم من بطشه” حتى الحيوانات والطيور ، وبالرغم مما حصل فانتفاضة شعبان انتصرت وانتصر ابطالها عندما قالو كلمة ((لا)) بوجه ذاك الا نظام كانت كبيرة ومدوية ومُخضمة بدماء زكية وتضحيات عزيزة بالاضافة الى انها حَفرت في ضمير العراقيين وكل الشرفاء في العالم معاني التضحية والشجاعة في مواجهة الظالمين وكانت ايضا البداية الحقيقية لكل ماتحقق من هزائم للنظام البعثي المقبورالذي ظل يتخبط وعلى اثرها سقط وقُبر الى غير رجعة لتنتهي صفحة سوداء وتنهي الحكم الدكتاتوي والتسلط وبنفس الوقت تَفتح صفحة جديدة من تاريخ العراق ليستمر الانتفاضيون عملهم وجهدهم في بناء بلدهم الجريح حيث نجدهم اليوم يشاركون اخوانهم من ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي وقوات البيشمركة بالوقوف في خندق واحد لمحاربة قوى الظلام والارهاب البعثي الداعشي ليسطروا اروع ملاحم البطولة والفداء وتحقيق الانتصارات التي يفخر بها التاريخ العراقي وليسجل التاريخ صفحة جديدة لهولاء الابطال في سجلهم الذي نفتخر به .
انتفاضة شعبان, تلتقي كل منطلقاتها ومعاييرها عند محور نظرية الخلاص والانقاذ, وهي تستمد هذه المنطلقات من نظرية الانقاذ العالمي الذي تنتظره شعوب العالم بظهور المهدي المنتظر(عج), وليس غريباً ان تتزامن هذه الانتفاضة العظيمة مع ذكرى ولادة منقذ البشرية الامام المنتظر (عج).
ونحن نحتفي بهذه الذكرى العظيمة ان لاننسى هذه القيم والمعايير والمنطلقات, لانها هي جوهر الحقيقة في انتفاضة شعبان المباركة والتي لم تكن مشروع فئة او طائفة او قومية وانما كان مشروعاً وطنيا ادهش العالم وزلزل عروش الطغاة ونظامه وحزبه المقبور.
وإذ نعيش اليوم عبق شهر شعبان المبارك والذكرى السنوية لانطلاق الانتفاضة الشعبانية في 15/شعبان ومن هذا المكان (قبة البرلمان) ندعو جميع العراقيين الشرفاء احياء ذكرى الانتفاضة الشعبانية لاستلهام معانيها واستحضار بطولاتها ، ووفاء لثوارها الاحياء منهم من (السجناء والمعتقلين السياسيين ومجاهدوا رفحاء واللاجئين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وغيرها من الدول الذين لجئوا اليها هربا من بطش النظام وملاحقته لهم ) والشهداء الذين اعدمهم النظام المقبور او من المظلومين الذين دفنوا احياء في المقابر الجماعية ، ومن هذا المنطلق واحياءاً واحتفاءاً بهذه المناسبة وباسمي وباسم اعضاء لجنة الشهداء البرلمانية ادعو هيئة الرئاسة المؤقرة والسادة والسيدات اعضاء مجلس النواب بالحضور بالاحتفالية التي تقيمها لجنتنا بالتنسيق مع مؤسسة الشهداء يوم 24/5/2017 في القاعة الكبرى في مجلس النواب والدعوة ستكون عامة املين المشاركة بالحضور لتكون الاحتفالية بحجم ومستوى هذه المناسبة ووفاءا واعتزازا لتضحيات ابطال وثوار الانتفاضة الشعبانية .
وبهذه المناسبة نحيي ثوار ومجاهدي الانتفاضة الشعبانية المباركة في ذكرى انتفاضتهم ونقف اجلالا واحتراما لتضحياتهم والرحمة والخلود في جنان الله لشهدائنا الابرار الذين روت دمائهم ارض العراق .
الفاتحة على ارواح شهداء العراق جميعا
لجنة الشهداء والضحايا السجناء السياسيين
11/5/2017