برعاية الرئيس الجبوري ممثلو المكون التركماني يعقدون مؤتمرا موسعا لضمان دورهم في مستقبل العراق الموحد

برعاية وحضور رئيس مجلس النواب السيد سليم الجبوري وبالتنسيق مع بعثة الامم المتحدة (يونامي) عقد ممثلو المكون التركماني اليوم الاربعاء 17/5/2017 مؤتمرا تحت شعار (مستقبل التركمان في عراق موحد).

وشدد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري في كلمته التي القاها في المؤتمر الذي عقد على قاعة الزوراء بفندق الرشيد في بغداد على اهمية مبدا التعايش والشراكة الحقيقية التي تؤسس لها الدولة ويحميها الدستور وتضمن سلامتها واستمراريتها المواطنة الصالحة ، مشيرا الى ان كل ذلك يتم عبر سلسلة اصلاحات يؤمن به الجميع وتنتج عنها المصالح الوطنية المأمولة والتسوية التاريخية المرتقة التي تحدثنا عنها كثيرا وقد ان الاون ان نراها على ارض الواقع متجاوزين كل العقبات والتحديات وعمليات الاعاقة الممنهجة والمتعمدة من قبل بعض من لا يرغب بالاستقرار ولايؤمن به.

واضاف الرئيس الجبوري ان” اهلنا من ابناء القومية التركمانية يشكلون مع بقية المكونات والاعراق الجسد العراقي الذي لايمكنه العيش ولا البقاء بدون اي من هذه المكونات والقوميات والاديان”، لافتا الى ان “التركمان ثقل نوعي عابر للعدد والكم حاضر في مشهد العراق شكلا ومضمونا”.

ولفت السيد رئيس مجلس النواب الى ضرورة الايمان بحالة التحول وأن نتقبل التجديد في كل المجالات وأن نترك فكرة المقاومة لهذا التغيير اذا كان ايجابيا انطلاقا من التماشي مع السنة الكونية في عدم الثبات والبقاء على حال واحد فالامم لا تتطور بالجمود ولاتتقدم بالتردد.

من جانبه اكد السيد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في كلمته التي القاها نيابة عنه السيد نزار اميري على ان مستقبل التركمان في العراق هو نفس مستقبل المكونات الاخرى يكون على مبدأ العدل والمساواة والمصالح العامة وازدهار اي مكون هو ازدهار للعراق الحر وكلما رسخنا مبدأ المواطنة زادت مبادئ الوحدة الوطنية .

من ناحيته نوه رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمته التي القاها نيابة عنه النائب عباس البياتي الى قرب النصر الكبير على الارهاب الداعشي مشيدا بدور المرجعية في حماية الارض والعرض من خلال فتواها العظيمة بالجهاد الكفائي ، موضحا بان التركمان قد تعرضوا للقتل والتهجير وتدمير مدنهم وقراهم سابقا في زمن النظام البائد وحاليا تضرروا بالهجمة الداعشية التكفيرية مشددا على ان التركمان هم مكون اساسي من مكونات الشعب العراقي وليس مكونا ثالثا وان المعادلة السياسية ستكون مشلولة وناقصة بدون تمثيل حقيقي لجميع مكوناته.

من ناحيته بارك الشيخ محمد تقي المولى انعقاد هذا المؤتمر والقائمين على رعايته في ظل الظرف الصعب الذي يعيشه العراق في محاربته للارهاب والاقتراب من تحقيق النصر المؤزر وطرد الدواعش من جميع اراضي العراق.

واضاف الشيخ المولى ان التركمان تعرضوا للقتل والتهجير وتدمير مدنهم في زمن النظام البائد وتكررت هذه الحالات عندما احتل داعش الارهابي المدن والمناطق التركمانية واصبح سكان تلك المناطق نازحين في محافظات العراق المختلفة مؤكدا على ان التركمان مع وحدة العراق ويقفون جنبا الى جنب مع جميع تشكيلات القوات الامنية في محاربة الارهاب.

ورفض الشيخ المولى الانتقام العشوائي مطالبا بتحرير تلعفر وتشكيل قوة من ابنائها للمشاركة في معارك التحرير ، داعيا دول الجوار لزيادة دعمهم للعراق لمحارة الارهاب واعادة اعمار المناطق المحررة بالاضافة الى ضرورة حل قضية كركوك بأعتبارها مدينة ضم مختلف مكونات الشعب العراقي.

من جانبه اثنى رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم على انعقاد هذا المؤتمر لكون جميع مكونات الشعب العراقي يتناقش ويتحاور الان من اجل رسم خارطة طريق للتسوية والتعايش السلمي لمرحلة مابعد داعش، مؤكدا على ان انعقاد المؤتمر في بغداد رسالة مهمة للجميع بأن التفاهمات والحوارات والتسويات بين العراقيين يجب ان تكون داخل العراق وليس خارجه.

واضاف السيد الحكيم اننا مقبلين على دحر الارهاب وتحرير جميع الارض العراقية وان للانتصار انعكاسات سلبية منها الغرور وكسر الارادات لذا اصبح من اللازم والضروري الجلوس والتحاور الان العراقيين مع بعضهم البعض والاتفاق على تسوية موحدة تعطي وتضمن الحقوق لجميع مكونات الشعب العراقي دون اقصاء او تهميش للاخر.

واشاد ممثل الامم المتحدة السيد يان كوبيتش بالقيادات التركمانية لاعداد المؤتمر المهم ورعاية الرئاسات الثلاثة له مضيفا ان المكون التركماني يعمل بجد بالرغم من الاختلافات في التوجهات السياسية داخل هذا المكون من اجل رسم خارطة طريق للمستقبل وازالة جميع الخلافات حرصا منهم على ضرورة التعايش السلمي مع جميع مكونات الشعب العراقي الاخرى ومؤكدا اهتمام الامم المتحدة لمساعدة العراقيين من خلال المساهمة في اقامة الحوارات بين جميع مكوناته والمشاركة في اعادة اعمار المناطق المحررة والسعي لاعداد مشروع تسوية يكفل لجميع العراقيين حقوقهم .

وخرج المؤتمر في ختام اعماله بعدة توصيات حملت اسم ( اعلان التركمان) تناولت مطالبا عدة تخص السلطتين التشريعية والتنفيذية والعلاقة مع الكرد وحكومة اقليم كردستان فضلا دور التركمان في العراق والية تنفيذ المشروع التركماني.(نص الاعلان )


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com