الثقافة النيابية تدين التفجير الهمجي لجامع النوري الأثري


مرة أخرى تمتد الأيادي الآثمة لتنظيم داعش الإرهابي وقلوبهم اللئيمة لارتكاب جريمة نكراء بتفجير جامع النوري ومنارة الحدباء التأريخية، بعد ان نفذ كل ما بحوزة هذا التنظيم الإرهابي من جرائم يندى لها الجبين بحق أهالي الموصل الأبية من قتل وتهجير وترويع وتجويع وسبي ونخاسة، ولم يبقى لهم أمام انهزاماتهم العسكرية والمعنوية سوى تفخيخ هذا الجامع التأريخي وتفجيره لاستكمال سفرهم الجبان والآثم.

ان هذه الجريمة النكراء أثبتت للعالم كله ان هؤلاء الهمج لا يمتون بصلة لأهالي الموصل الكرماء الذين حافظوا على إرثهم العريق باعتزاز وفخر على مدى آلاف السنوات، وإن هذه الحثالة لا تنتمي للإسلام الحنيف الذي أوصى باحترام دور العبادة كلها، لا بالجوامع فحسب، بل لا علاقة لهم بالحضارة والإنسانية من قريب أو بعيد.
 
وبالرغم من كل جرائم داعش ستبقى محافظة نينوى كما كل العراق مهداً للحضارة الإنسانية تحمل العراقة والمجد في كل ذرة من ترابها، وستعيد بناء نفسها أحسن من أي وقت مضى بسواعد أبنائها ودعم أهلهم في المحافظات الأخرى. كما وتشد لجنة الثقافة والإعلام النيابية على أيدي قواتنا البطلة التي قدمت التضحيات الجسيمة وتسعى بكل الوسائل الى الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم مع انتصاراتها لتطهير الأرض بشكل كامل من دنس داعش وطي صفحته السوداء.
 
ميسون الدملوجي
رئيسة لجنة الثقافة والاعلام النيابية
22 حزيران 2017

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com