نص كلمة الدكتور سليم الجبوري الى الشعب العراقي والقوات الامنية والمفوضية العليا للانتخابات ووسائل الاعلام بمناسبة الاستعدادات للانتخابات

 

‏بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب العراقي

يا أبناء قواتنا الأمنية والعسكرية البطلة

أيها الشباب الغيارى
ايتها الأمهات والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‏ها أنتم تواجهون التحديات يوما بعد آخر وتنتصرون عليها كانت الاولى حين وقفتم في مواجهة الفتنة الطائفية وراهن الأعداء على نجاحهم وقد خذلتم رهانهم ، ثم وقفتم كالأطواد في مواجهة الإرهاب ‏وقاتلتم ببسالة وصمود ‏وقدمتم ابنائكم قرابين من أجل تحرير المناطق المغتصبة من داعش وخسرتم منازلكم ومناطقم فنجحتم في التحدي مرة اخرى وها أنتم اليوم تقفون في مواجهة امتحان جديد وتحد كبير ‏ ليس ‏بأقل ضرورة وأهمية من المراحل والتحديات السابقة الا وهو رهان الديمقراطية باختياركم لبرلمانكم الجديد وحكومتكم لأربع سنوات أخرى

‏أيها العراقيون

‏إنها فرصتكم التاريخية لتحميل أمانتكم لمن يستحق من ابنائكم ‏الاستكمال ‏مراحل خروج العراق من أزمته بعد النجاح الكبير في النصر على الإرهاب والانفتاح على العالم ، ‏فلا تضيعوا هذه الفرصة من ايديكم من خلال الأحجام عن الذهاب الى الانتخابات ، ‏وتحمل المسؤولية الوطنية كاملة في المشاركة بهذه الممارسة التي من شأنها أن تنعكس في المرحلة القادمة على حياتكم اليومية في الأمن والخدمات والصحة والعمل والاقتصاد وفي كل مفاصل الحياة ، ‏وربما يتحول هذا الحق الدستوري إلى واجب تتطلبه المرحلة وتفرضه الحاجة من أجل تكليف من يستطيع أداء هذه المهمة على اكمل وجه من ابنائكم الذين عرفتهموهم بامانتهم وصدقهم وإخلاصهم وحبهم لوطنهم وخدمتهم لأهلهم وشعبهم

‏أما أنتم أيها المرشحون فإنكم اليوم ‏امام منافسة ينبغي أن تكون شريفة ونظيفة وعادله ، منافسة في الحق لخدمة اهلكم وشعبكم فلا تشوبوها بالصراع والتسقيط وان ‏لا تتحول هذه الممارسة إلى صراع دام وضراوة في الطعن والاتهام والإساءة ، ‏بعيدا عن تنافس الفرسان الأقوياء ، ‏وممارسة هذا النهج يدل على الضعف ‏وعدم الثقة بالجمهور ، ‏إضافة إلى ضرورة الالتزام بالقوانين الانتخابية وعدم السعي إلى محاولة التزوير في أي حال من الأحوال حتى وان تسنى ذلك ، ‏وقبل ذلك وبعده الإخلاص والصدق في الوعود التي يقطعها المرشح لناخبيه وأن يضع ذلك نصب عينيه وأن يتذكر أن الجماهير ستحاسبه بعد ذلك على ما وعد

‏ودعوتنا إلى وسائل الإعلام كافه أن تمارس مهمتها بمهنية عالية وأن تبتعد من التصدي غير المهني وأن تبقى في إطار حياديتها لتكسب ثقة الجمهور وتمارس سلطتها الرابعة بكفاءة وتميز وتكون في موقع الرقيب ، ‏وان تقف إلى جانب وشعبها وطنها في دعم ‏الممارسة الانتخابية وتترك الخيار للشعب العراقي فهو قادر على تحديد خياراته بنفسه

‏أيها الشعب العراقي

أننا اليوم جميعا مطالبون بأن نستكمل مسيرة النصر ونبدأ مرحلة البناء والاعمار والنهضة وتحسين الاقتصاد ولن يكون ذلك إلا بتقديم أهل الخبرة والكفاءة من شبابنا ورجالنا ونساءنا الأخيار ، من أصحاب الخبرات المهنية الميدانية و تحييد الفاسدين والفاشلين ‏وإبعادهم من مواقع المسؤولية ، ‏وحين نتحدث عن التغيير فإننا نعني ‏تصويب المسار والإبقاء على المنجزات والحفاظ عليها ومنح الثقة لمن نجحوا في أداء مهمتهم وإبعاد من فشل في هذه المهمة ، فقد وقع العراق وخلال مراحل التغيير السابقة كافة في فخ التهديم الكامل لكل ما سبق والبدء من الصفر في كل مرحلة على منهجية ( كلما دخلت أمة أمة لعنت اختها ) ‏حتى ضيع العراق من عمره و أمواله وجهوده الكثير ، بسبب هذا النهج الذي كان دائما يسعى لاجتثاث المرحلة السابقة بكل تفاصيلها ومحاولة التأسيس على نحو ومزاج جديد ينسجم مع السلطة وتوجهاته على حساب الدولة ومستقبلها ، وهو ما أخر العراق كثيرا وأسهم في تراجعه على مدى العقود المنصرمة

‏والى المفوضية العليا للانتخابات

ضعوا نصب أعينكم مسؤوليتكم أمام الله والتاريخ والعراق والشعب وامام امانتكم التي وكلت لكم تحت القسم وحافظوا على هذه المسوولية واتيحوا الفرصة للجميع ان يمارس حقه وابذلوا جهدكم في فتح مراكز اقتراح النازحين فان لهم الرأي والخيار كما العراقيون جميعا وكلنا ثقة بكم وبجهدكم وحرصكم وأمانتكم

‏أيها العراقيون

أملنا بالله أولا ثم بكم في إنجازه ما رسالتكم الديمقراطية على أحسن وجه بشكل يليق بالعراق وتاريخه ويلق بكم أنتم كشعب مضحي ،

‏حفظ الله شعبنا وأمتنا وقواتنا الامنية والعسكرية
والعز والمجد للعراق
والرحمة والغفران للشهداء
والعافية والشفاء للجرحى

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com