رئيس مجلس النواب يلتقي الامين العام للامم المتحدة

استقبل السيد سليم الجبوري رئيس مجلس النواب وبحضور نائب رئيس المجلس السيد ئارام الشيخ محمد اليوم الاثنين 30/3/2015 الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون والوفد المرافق له لبحث الاوضاع الامنية والسياسية والتطورات في المنطقة.
واكد الرئيس الجبوري في مستهل اللقاء الذي عقد بالقاعة الدستورية في المجلس بحضور رؤوساء وممثلي الكتل النيابية على ان زيارة الامين العام للامم المتحدة في هذا التوقيت تمثل رسالة دعم للعراق والوقوف الى جانب خياراته السياسية ونموذجه الديمقراطي من اجل البدء بنهضة جديدة.
واضاف رئيس مجلس النواب ان للامم المتحدة موقفا ثابتا في مؤازرة الشعب العراقي بمحنته الداخلية والخارجية والاستجابة لمطالبه الملحة مشيرا الى ان الشعب العراقي يشعر بالعرفان لكل الاصدقاء في المجتمع الدولي لمساندته ودعمه ولاسيما الموقف الداعم للعراق في معركة اجتثاث الارهاب من ارضه.
وابدى السيد الجبوري تطلعه الى ان تقوم الامم المتحدة والمجتمع الدولي بمساعدة الالاف من النازحين وتعويضهم عن ما اصابهم من ضرر منوها الى ان العراق بجيشه وشرطته ومتطوعيه من مختلف المكونات يقاتل الارهاب نيايبة عن العالم ، داعيا الى استمرار المجتمع الدولي بدعم مهمة تدريب وتسليح القوات المسلحة للظروف التي تمر بها المنطقة.
من جانبه اكد السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة على ان المنظمة الدولية تتابع بارتياح التقدم الكبير الذي تحقق في العراق في ظل وجود حكومة مشكلة تضم مختلف الاطياف .
ولفت كي مون الى انه لمس من خلال مشاركته في القمة العربية التي اختتمت امس في القاهرة وجود دعم كبير للعراق من قبل الجامعة العربية منوها الى ان مباحثاته في بغداد اثبتت ان القيادة العراقية ملتزمة بالوحدة والسلام وتحقيق الامن ومواجهة التحديات معتبرا ان المصالحة الوطنية واهمية ممارسة الحوار البناء التي تحضى بدعم الامم المتحدة تهدف لتحقيق استقرار العراق .
وعبر الامين العام للامم المتحدة عن الدعم الواسع لجهود العراق للمصالحة الوطنية من خلال الخطاب السياسي البناء ، املا ان يحضى ممثله الجديد في بغداد بدعم الكتل السياسية والنيابية العراقية.
واوضح السيد كي مون ان دور مجلس النواب العراقي مهم في اصدار التشريعات وفي مواجهة التحديات كون النواب ممثلين عن مصالح المواطنين مما يجعل المجلس صاحب دور في ادراك ومعالجة الخلافات.
وبين الامين العام للامم المتحدة ان المنظمة الدولية تتابع جهود الحكومة لتحقيق السلام وبسط الامن وتحرير البلد من احتلال تنظيم داعش الارهابي معبرا عن ارتياحه لقرب تحرير مدينة تكريت من سيطرة الارهابيين.
وشدد الامين العام على ضرورة ان يتمتع المدنيين في مناطق النزاع بالامن والسلام وتقديم المساعدات الانسانية لهم ومعاقبة وملاحقة كل من ارتكب جرائم ضد الانسانية او مارس العنف مؤكدا على ان الامم المتحدة ستقدم المساعدات الانسانية للمناطق المتضررة .
واشاد السيد بان كي مون بدور الحكومة العراقية بتعزيز علاقات العراق مع دول الجوار وان يكون للجوار دور في توسيع الدعم للعراق مقترحا اجراء حوار يضم دول المنطقة لتحقيق الامن الاقليمي محذرا من خطر التطرف والارهاب.
ودعا الامين العام للامم المتحدة الى حماية الاقليات والتعامل بعدالة مع الشرائح الاجتماعية وتحقيق المساواة وفرص العمل لتحقيق الامن وعدم منح فرصة للارهاب لاستغلال ذلك، منوها الى وجود مبادرة تعكف على اطلاقها الامم المتحدة لتعزيز التسامح بين الاديان.
وتعقيبا على كلمة السيد بان كي مون اشار الرئيس الجبوري الى مساعدة الامم المتحدة لمجلس النواب في اطار تشريع القوانين المهمة مبديا ترحيبه بأي مبادرة للحوار الاقليمي لتخليص المنطقة من المشاكل خصوصا ان العراق ينظر بقلق بالغ ازاء مايحصل في بعض الدول مشيرا الى ان الاقليات في العراق نالها ما نال كل العراقيين من ماسي موضحا ان تنظيم داعش الارهابي اراد ان ينسب نفسه الى الاسلام الا ان جميع المسلمين يتبرأون من افعاله.
بدوره اشار السيد ئارام الشيخ محمد نائب رئيس مجلس النواب الى استضافة اقليم كردستان لالاف النازحين رغم الطروف الصعبة التي يمر بها الاقليم.
ودعا الشيخ محمد الى ضرورة ان تقوم الامم المتحدة بدعم المصالحة الوطنية لتحقيق الامن والسلام في البلاد.
وفي مداخلات السيدات والسادة النواب اكد النائب صادق الركابي ان العراق بحاجة الى دعم العالم في مواجهة المعركة الشرسة ضد الارهاب باعتبارها معركة وجودية واهمية قطع تمويل الارهاب.
اما النائب احمد المساري فقد دعا الامم المتحدة الى مساندة العراق بقضاياه السياسية والانسانية ودعم الشعب العراقي لما يتعرض له من ظروف وحرب ضد الارهاب و التعاون لمساعدة النازحين في محنتهم .
فيما اشار النائب ارشد الصالحي الى وجود حرب مستمرة على المكونات العرقية الضعيفة في الشرق الاوسط وعلى الامم المتحدة الحفاظ على هويتنا القومية وعدم التمييز بين المكونات في اصدار التقارير الاممية.
من جهته طالب النائب يونادم كنا الامم المتحدة ببذل المزيد من الجهود في الدفاع عن المكونات والاقليات الدينية في العراق.
من جانبه دعا النائب عمار الطعمة الى دعم النازحين واصدار قرارات اممية لايقاف العنف.
بدورها اثنت النائبة الا الطالباني على دور ممثل الامين العام السابق ميلادينوف مناشدة بتوفير دعم اكثر للمراة وتمثيلها في البرلمان وكذلك متابعه وضع الازيديات والنازحين.
الدائرة الاعلامية
مجلس النواب العراقي
30-3-2015


WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com